الخرطوم- بشير النور
أقدم طالب لجوء سوداني مقيم في غابة مدينة كالي الفرنسية الحدودية مع إنجلترا، على الانتحار شنقاً.
وقال رئيس منظمة برنامج الحد من الهجرة غير النظامية والعودة الطوعية للجاليات السودانية بليبيا مالك الديجاوي لـ (سلا نيوز) إن الشاب المنتحر سوداني يقيم بغابة كالي الفرنسية التي يوجد فيها نحو 200 إلى 300 سوداني ممن سافروا عبر التهريب من دولة ليبيا.
ويوجد في دولة ليبيا آلاف المهاجرين السودانيين الذين يتخذون من طرابلس مركزا رئيسا للوصول إلى العديد من الدول الأوروبية عن طريق قوارب متهالكة عبر البحر الأبيض المتوسط.
وأكد مالك الديجاوي لـ (سلا نيوز) أن اللاجئين السودانيين الذين وصلوا إلى معسكرات في جزيرتي صقلية ولامبروزا المتجاورتين بإيطاليا، تقدم لهم المنظمات والكنائس مساعدات غذائية ودوائية.
ووصف الديجاوي سكن السودانيين في خيم المعسكرات بـ “المأساوي والبائس”. وتابع “هم يعتزمون السفر إلى مدن أوروبية أخرى عبر الطرق غير الشرعية كالتهريب، الأمر الذي أدى لوفاة البعض خلال العامين الحالي والماضي، خاصة الذين يستقلون مركبات المقطورات الكبيرة”.
وفي ليبيا، وقعت أعداد كبيرة من السودانيين ضحايا لجماعات تنشط في الاتجار بالبشر، حيث تحتجزهم وتخضعهم لتعذيب يصل في بعض الأحيان إلى الموت، للمطالبة بدفع مبالغ مالية كبيرة لإطلاق سراحهم.