الخرطوم – عمار حسن
قال الأمين العام لحزب الأمة القومي، الواثق البرير، الأربعاء، إن دعوات الحوار من الآلية الثلاثية وصلتهم عبر الأسافير كأنها نوع من الاحتفائية.
وانطلقت صباح اليوم (الأربعاء) الحوار الذي دعت له الآلية الثلاثية وسط غياب عدد من القوى السياسية الفاعلة أبرزها قوى الحرية والتغيير و”تنسيقيات لجان المقاومة”.
وقال البرير في تصريح لـ(سلانيوز): “وصلتنا الدعوات للحوار من الآلية الثلاثية الاثنين الماضي عبر (الميديا٧ واعتذرنا عن الحضور”.
وأضاف: “نحن في حزب الأمة القومي وحلفاؤنا في الحرية التغيير ملتزمون بقرار المكتب السياسي والمجلس المركزي بالاعتذار عن المشاركة، والذي انبني على 5 نقاط أساسية، وهي أن الحوار لم يتم التشاور فيه معنا، ولم يحدثونا عن تصميمه، وحضوره، وأجندته، ومخرجاته المتوقعة”.
وتابع: “كنا نأمل على الأقل مشاورتنا في تصميم عملية سياسية يكون أساسها روح التوافق”.
وأشار إلى أنهم تحدثوا مع المكون العسكري في تهيئة المناخ وبناء الثقة في كيفية المضي قدماً في العملية السياسية أو أي شكل من أشكال الحوار ولا يمكن بناء الثقة أو الجلوس في حوار قد لا يؤدي إلى أي عملية منتجة ومفيدة.
وأرجع البرير سبب الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد إلى انقلاب 25 أكتوبر الذي قطع الطريق أمام التحول المدني الديمقراطي، وإعادة بناء هيكلة االقطاع الإقتصادي السوداني، كما تسبب في تفاقم الأزمة الإقتصادية والأمنية والاجتماعية في البلاد.
وشدد على أن أي حوار يجب أن يبدأ بإنهاء الانقلاب وهذا يتطلب تعريف الأطراف التي يجب أن تشترك في الحوار، ومن هم.
وأضاف: “عندما نتحدث عن شمولية العملية السياسية نؤكد أننا في حزب الأمة نؤمن بأهمية الإقصاء وأهمية العملية السياسية، ولكن يجب أن نبدأ بمراحل بعينها باشراك كل مجموعة في مواقيتها بطريقة مدروسة وتصميم حقيقي لكي ننتج حوارا ذا مصداقية ونتائج مثمرة تحل الأزمة السياسية السودانية وتحقق لأبناء شعبنا أحلامهم وطموحاتهم التي يقاتلون من أجلها في الشوارع”.
وأكد البرير أنهم مع العملية السياسية بالطرح الذي طرحوه مباشرة مع من أسماهم بـ
(الانقلابيين) وبالشروط التي طرحوها ويجب أن يكون حوارا حقيقيا ذا مصداقية ولسوا مع إقصاء بعض القوى السياسية كما يدعون، حسب قوله.