الخرطوم- سلا نيوز
أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، مولي في، الإثنين، على ضرورة تنازل العسكريين في السودان عن سلطتهم لحكومة مدنية ذات مصداقية.
وذكر بيان صادر عن سفارة واشنطن بالخرطوم، “في اجتماعات مع النظام العسكري السوداني، شددت على الاهتمام المستمر بتدابير بناء الثقة، لتشمل محاسبة المسؤولين عن وفاة 100 متظاهر وعن العنف، بما في ذلك الجنس والجنس ضد العنف، يعاني من الآلاف الآخرين”.
وأكدت أيضا على “الضرورة الملحة لتنازلهم عن سلطتهم لحكومة انتقالية مدنية ذات مصداقية”.
وأوضح البيان، أن مولي في، سافرت إلى السودان في الفترة من 5 – 9 يونيو لتشجيع الجهات المعنية بالسودان على إحراز تقدم في جهودهم لإنشاء إطار لحكومة مدنية.
وأضاف، “في اجتماع هام توسطت فيه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، اتخذت الجهات السياسية الفاعلة الرئيسية خطوات لبناء الثقة اللازمة للنهوض ببعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في مرحلة الانتقال المتكاملة إلى السودان (يونيتامس) والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) بتيسير العملية السياسية لاستعادة الانتقال المدني بالكامل إلى الديمقراطية”.
وتابع، “خلال زيارتها استمعت مساعدة الوزير إلى الجهات المعنية المدنيين من جميع الأطياف السياسية، وشريحة واسعة من ممثلي المجتمع المدني ولجان المقاومة، والقيادات النسائية، وعائلات الشهداء”.
والسبت، قررت الآلية الثلاثية تأجيل مؤتمر الحوار”السوداني – السوداني” الذي تيسره الآلية الثلاثية إلى أجل غير مسمى.
والأربعاء، انطلق حوار المباشر بين الأطراف السودانية في الخرطوم، برعاية الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و (إيغاد) ، لحل الأزمة في البلاد، غابت عنه قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين ولجان المقاومة (ناشطون) والحزب الشيوعي.
وفي 12 مايو/أيار الماضي، أطلقت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، حوارا وطنياً لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.
وبوتيرة يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان “الاستثنائية”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلابٍ عسكري، وقال إن إجراءاته “تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمرّ 53 شهراً، على أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع العام 2024.وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة، كلٌّ من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة، وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.