الخرطوم – سلا نيوز
رأس نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو، الخميس، الاجتماع التشاوري الأول بين اللجنة العسكرية الثلاثية للحوار الوطني وقوي الحرية والتغيير “مجموعة التوافق الوطني”.
وأوضح الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية الثلاثية، نبيل عبد الله، في تصريح صحفي، أن “اللقاء يأتي في إطار التشاور حول إدارة الحوار الوطني، مشيراً إلى أن اللقاء كان شفافاً سادته الروح التشاورية”.
وقال إن اللجنة العسكرية الثلاثية للحوار الوطني، أكدت ضرورة أن يكون الحوار شاملا، وأن الغرض من اللقاءات الثنائية التي يتم إجراؤها ، الاستماع لوجهة نظر الآخر، حول إدارة الحوار الوطني الشامل.
الى ذلك أبان عضو الهيئة القيادية للحرية والتغيير “مجموعة التوافق الوطني”، علي خليفة عسكري، أن اللقاء استمع إلى تقرير مفصل حول لقاءات الآلية الثلاثية مع المجلس المركزي للحرية والتغيير والمكون العسكري التي عقدت الأسبوع الماضي، واطلع على رؤية مجموعة التوافق الوطني حول الحوار.
وأكد أن الجانبين اتفقا على دعم جهود الآلية الثلاثية باعتبارها الآلية الوحيدة المتاحة للحوار، لافتا إلى وجود مرتكزات أساسية، تسعى كافة الأطراف لتعزيزها.
والسبت، أعلنت “الآلية الثلاثية” في السودان، (المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيغاد)، تأجيل جولة الحوار الوطني الثانية إلى موعدٍ يحدّد لاحقاً.
والأربعاء الماضي، انطلق حوارٌ مباشر بين الأطراف السودانية في الخرطوم، برعاية الآلية الثلاثية لحل الأزمة في البلاد.
ورفضت المشاركة في الحوار المباشر قوى “إعلان الحرية والتغيير” و”تجمّع المهنيين” و”لجان المقاومة” (ناشطون) و”الحزب الشيوعي”.
غير أن قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحكومي السابق) التقت الخميس الماضي، المكوّن العسكريّ بشكلٍ غير رسمي برعايةٍ سعودية أمريكية.
وكان هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين الجانبين منذ إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ إعلان إجراءات البرهان الاستثنائية، يشهد السودان احتجاجاتٍ شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، بسبب رفضها من قبل جهاتٍ تعتبرها “انقلاباً عسكرياً”.
لكن البرهان نفى صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وعلّل إجراءاته بأنها تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو من خلال توافق وطني.