الخرطوم – سلا نيوز
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان (يونيتامس)، فولكر بيترس، الخميس، إن السودان يمر بأزمة وليس هناك وقت، وسيبذلون كل الجهود لإيجاد الحلول للأزمة السياسية في البلاد.
وأوضح فولكر في تصريحات إعلامية، عقب اجتماع مشترك للآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والإيقاد، مع اللجنة العسكرية الثلاثية للحوار الوطني، بالقصر الرئاسي بالخرطوم، أن “السودان يمر بأزمة وليس هناك وقت بلا حدود وسنعمل على بذل كل الجهود لمساعدة السودانيين لإيجاد الحلول للأزمة السياسية الراهنة”.
ووصف الاجتماع بأنه بناء ومثمر وصريح، وأكد أن اللجنة العسكرية الثلاثية للحوار الوطني برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة، أكدت ضرورة الإسراع في العملية السياسية للحوار.
ونوه إلى تأكيدات الأطراف السياسية على أهمية حل الأزمة الراهنة.
وأشار إلى أن “تلك التأكيدات تخلق حالة من التفاؤل بأننا وصلنا مرحلة اتفاق الأطراف الفاعلة في المعادلة السياسية والمجتمع السوداني، لإيجاد حل للأزمة السودانية في أقرب وقت ممكن”.
من جانبه قال المتحدث الرسمي بأسم اللجنة العسكرية الثلاثية للحوار الوطني، نبيل عبد الله، إن الاجتماع تكمن أهميته في أن الآلية الثلاثية استكشفت وجهات نظر اللجنة العسكرية الثلاثية.
وأشار إلى أن اللجنة العسكرية ثمنت جهود الآلية الثلاثية لتسهيل الحوار واستمراره، والوصول به إلى غاياته التى تحقق التوافق الوطني.
والسبت، أعلنت “الآلية الثلاثية” في السودان، (المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيغاد)، تأجيل جولة الحوار الوطني الثانية إلى موعدٍ يحدّد لاحقاً.
والأربعاء الماضي، انطلق حوارٌ مباشر بين الأطراف السودانية في الخرطوم، برعاية الآلية الثلاثية لحل الأزمة في البلاد.
ورفضت المشاركة في الحوار المباشر قوى “إعلان الحرية والتغيير” و”تجمّع المهنيين” و”لجان المقاومة” (ناشطون) و”الحزب الشيوعي”.
غير أن قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحكومي السابق) التقت الخميس الماضي، المكوّن العسكريّ بشكلٍ غير رسمي برعايةٍ سعودية أمريكية.
وكان هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين الجانبين منذ إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ إعلان إجراءات البرهان الاستثنائية، يشهد السودان احتجاجاتٍ شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، بسبب رفضها من قبل جهاتٍ تعتبرها “انقلاباً عسكرياً”.
لكن البرهان نفى صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وعلّل إجراءاته بأنها تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو من خلال توافق وطني.