الجنينة – سلا نيوز
أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الأحد، إمكانية النظر في تفعيل الخدمة الإلزامية للاستفادة من الشباب وتدريبهم.
ومنذ مطلع التسعينيات، درج نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، على تجنيد الشباب قسرا وإرسالهم للقتال ضد الحركة الشعبية بقيادة الراحل جون قرنق دي مبيور، في جنوب السودان. وبعد أن تسببت تلك الحرب في مقتل آلاف الشباب السودانيين تم إبرام اتفاق مع الحركة الشعبية في نيفاشا العام 2005، وانفصل جنوب السودان بموجبه عبر استفتاء شعبي عام 2011م.
وأكد دقلو خلال مخاطبته قطاع الدعم السريع بالجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، “أنه سيتم التشاور حول اتخاذ قرارات بالتوزيع اللامركزي لكل القوات النظامية، الجيش، والدعم السريع، والشرطة ليعملوا في كل الولايات، فضلا عن النظر في تفعيل الخدمة الالزامية للاستفادة من الشباب وتدريبهم”.
ودعا القوات النظامية لبسط هيبة الدولة وتطبيق القانون على كل المتفلتين والمجرمين. وأوضح أن “قوات الدعم السريع قومية التكوين والإنشاء، وتضم كل ولايات وقبائل السودان”. وأكد أن “هناك عملا ممنهجا وأجندة ضد هذه القوات”.
وأشار دقلو إلى انضباط قوات الدعم السريع وقال إنها تعمل وفق القانون ولا تحابي أو تجامل أي فرد من أفرادها ارتكب ما يخالف القانون. لافتا إلى أن هناك عددا من الحالات في بعض الولايات ارتكب بعض منسوبيها مخالفات، تم تسليمهم للعدالة.
وذكر دقلو أن قوات الدعم السريع ساهمت مساهمة كبيرة وفعالة في محاربة المخدرات والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، بل أنها أول قوات تقبض على كمية من الذهب المهرب على الحدود. موجها كل الأجهزة النظامية بالانسجام والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد، واحترام القسم الذي أدوه، والقبض على أي مجرم أو سارق واستخدام القوة المناسبة ضد من يحمل السلاح أو يقوم بتهديد أمن الناس.
ودعا دقلو إلى نبذ القبلية والجهوية والالتزام بكلمة “لا إله إلا الله”، لجهة أن الناس في السودان سواسية.
كما جدد مطالبته للنازحين بالعودة إلى قراهم الأصلية وممارسة حياتهم الطبيعية.
وناشد المنظمات الطوعية المحلية والدولية المساعدة في عودة النازحين، مطمئنا النازحين بأن كل أرض أو زرع انتزع أو تم الاستيلاء عليه من أي جهة سيتم استرداده.