آخر الأخبار

مبارك الفاضل: الآلية الثلاثية فشلت في إنهاء أزمة السودان السياسية

الخرطوم – عمار حسن

قال رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل، الاثنين، إن الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وإيغاد، فشلت في إنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وأوضح الفاضل في مؤتمر صحفي، أن “مبادرة الآلية الثلاثية فشلت في الخروج بأي حلول، ومكثنا 8 أشهر بلا حكومة وبعد 6 أشهر دخلت الوساطة (بحمد وخرجت بخوجلي) ونحن في الانتظار لعودة المسار الديمقراطي”.

واتهم الفاضل، رئيس بعثة الأمم المتحدة، فولكر بيترس، بتغيب 90%من القوى السياسية من الحوار، ومنع حزب الأمة من المشاركة بحجة أنه مقاطع، وتساءل: لا أدري ما هو السبب؟

وأضاف: “بعدها اجتمع فولكر بمجموعة الأربعة (قوى الحرية والتغيير) في دار الأمة ثم علق الحوار”.

كما اتهم الفاضل المبعوث الأممي، بأنه يفاوض العسكر لتسلم السلطة لمجموعة الأربعة والاكتفاء بمجلس الأمن والدفاع.

وتابع: “وهذا أس المشكلة”.

وأبان أن “المشكلة بدأت في أغسطس/ (آب) من العام 2019 وليس في 25 أكتوبر/ (تشرين الأول) الماضي وهي نتاج الخطأ القديم بعكس ما يقول فولكر”.

وناشد الفاضل، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، أن ينتبه لضرورة الجلوس مع القوى الوطنية للوصول لاتفاق وأن يترك الآلية الثلاثية لأنها لا تملك شيء.

وأضاف: “بعد 6 أشهر جاءت تفسر الماء بالماء وفولكر يفاوض خلف ستار لإعادة مجموعة الأربعة”.

وتابع: “ما كان لقائد الجيش أن يجلس تحت إمرة موظف أممي صغير لأن ذلك يسيئ للقوات المسلحة وللسودان ويجب أن يتداركو هذا الأمر”.

وكشف الفاضل عن أنهم سيتحركون لجمع القوى السياسية الوطنية لالتقاء العسكر لتشكيل حكومة ووايجاد وضع دستوري.

وأردف: “على المتصارعين أن يوفرو صراعهم للانتخابات ولا نريد أن نكرر تجربة الثلاث سنوات الماضية التي حدثت فيها فوضى ودمار وخراب”.

ولفت إلى أن فولكر لم يدرس السودان ولم يقرأ الأوضاع و أهمل البرنامج الذي أوكل إليه من قبل مجلس الأمن وأصبح جزء من الصراع، وبدى مخاوفه من مضي الأوضاع بشكل خطير وسيتبعها نزوح وحروب.

وجزم الفاضل، بعدم العودة لما قبل 25 أكتوبر/ تشرين أول.

وأضاف، “من غير الممكن أيضا إقامة نظام شمولي بسيطرة العسكر وإذا حدث سنهزمه، والأفضل تشكيل حكومة ذات كفاءات”.

وفي 8 يونيو/ حزيران الجاري، انطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم، عملية الحوار المباشر، برعاية أممية إفريقية، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وفي 12 يونيو الجاري، أعلنت “الآلية الثلاثية” في السودان، (المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيغاد)، تأجيل جولة الحوار الوطني الثانية إلى موعد يحدد لاحقا.

وفي 12 مايو/ أيار الماضي، أطلقت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) في حوارا وطنيا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يراها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

 

 

 

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.