الجبهة الثورية تقترح لجنة إسناد من دول الجوار لإنجاح الحوار المباشر

الخرطوم – سلا نيوز

اقترحت الجبهة الثورية، الثلاثاء، لجنة إسناد من دول الجوار لمساعدة الآلية الثلاثية لتقريب وجهات النظر في الحوار المباشر بين الفرقاء السودانيين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة، أسامة سعيد، في بيان، إن “اللجنة الفنية للجبهة الثورية المكلفة بإدارة الحوار التقني عقدت اجتماعا مع الآلية الثلاثية (بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد) بخصوص مناقشة مسودة القواعد الاجرائية للحوار المقدمة من الآلية الثلاثية.”

وأوضح أن “اللجنة الفنية للجبهة الثورية أبدت ملاحظاتها على المسودة وتقدمت بمقترحات إضافية من بينها تكوين لجنة إسناد من دول الجوار لمساعدة الآلية في عملية تقريب وجهات النظر بين المتحاورين”.

وأكد موقف الجبهة الثورية الثابت والوارد في مبادرتها (السودان أولا) بأن السبيل الوحيد لحل الأزمة السياسية الراهنة هو الحوار الشامل من حيث الأطراف والقضايا، وجاهزة لبذل كل الجهود من أجل إنجاح عملية الحوار التي تيسرها الآلية الثلاثية.

وفي 8 يونيو/ حزيران الجاري، انطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم، عملية الحوار المباشر، برعاية أممية إفريقية، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وفي 12 يونيو الجاري، أعلنت “الآلية الثلاثية” في السودان، (المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيغاد)، تأجيل جولة الحوار الوطني الثانية إلى موعد يحدد لاحقا.

وفي 12 مايو/ أيار الماضي، أطلقت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) في حوارا وطنيا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.
وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.