آخر الأخبار

السودان.. الاتحاد الإفريقي يهدد بمقاطعة اجتماعات الآلية الثلاثية

الخرطوم- سلا نيوز 

هددت بعثة الاتحاد الإفريقي في السودان، مساء الثلاثاء، بمقاطعة اجتماعات الآلية الثلاثية حال عدم تدارك حالات الإقصاء وإتباع الشفافية.

وقال ممثل الاتحاد الإفريقي في السودان السفير محمد بلعيش لـ (سودان تربيون): “لم ينسحب الاتحاد الإفريقي من الآلية، لكن لا يمكن أن يواصل الاجتماعات في جو غير الشفافية وعدم الإقصاء واحترام كل الأطراف والصدق في التعامل مع الجميع”.

وأشار إلى أنهم لا يرغبون في تكرار ما حصل في 2019، عندما حصرت التفاهمات السياسية على ائتلاف الحرية والتغيير،لأن المشهد في 2022 تغير، وفق تعبيره.

وأضاف: “هناك مكونات وأطراف سياسية لا يمكن أن نقصيها من الحوار، ويجب أن يشارك الجميع، باستثناء تلك التي يحظرها القانون”.

وأكد على أنهم سيعودون للمشاركة في الاجتماعات حال تبدلت تلك الأوضاع.

والتقى ممثلون من قوى الحرية والتغيير- التوافق الوطني- بالسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأفريقية المعتمدين في الخرطوم لإطلاعهم على مجريات الراهن السياسي والحوار السوداني – السوداني.

وقال بلعيش في تصريحات صحفية عقب الاجتماع “إنه لا يمكن أن يواصل في مسار لا تتبعه الشفافية والصدق وعدم الإقصاء واحترام الفاعلين ومعاملتهم بكل احترام تام وعلى قدم المساواة”.

مشيرا إلى أن، الاتحاد الإفريقي لا يطلب أي دور ولا يعترض على أي طريقة يختارها الأشقاء السودانيون لترتيب بيتهم وحل أزمتهم.

وأضاف: “بناء على توجيهات القيادة الأفريقية أنه مستقبلا لا داعي لحضور أي اجتماعات التمويه والمراوغة وعدم الشفافية في جو إقصائي”.

وتابع: “نسأل الله لهم التوفيق والسداد لكل ما يقومون به خدمة لتلك الغاية النبيلة”.

وعقدت الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي لقاءين مع المكون العسكري المسيطر على السلطة بتسهيل “سعودي ـ أميركي” ناقش قضايا عديدة بما في ذلك كيفية إنهاء انقلاب 25 أكتوبر وهي اجتماعات تثير حفيظة مجموعة التوافق التي دعمت قرارات قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان التي أطاحت بالحكومة المدنية.

وفي 8 يونيو/ حزيران الجاري، انطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم، عملية الحوار المباشر، برعاية أممية إفريقية، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وفي 12 يونيو الجاري، أعلنت “الآلية الثلاثية” في السودان، (المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيغاد)، تأجيل جولة الحوار الوطني الثانية إلى موعد يحدد لاحقا.

وفي 12 مايو/ أيار الماضي، أطلقت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) في حوارا وطنيا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يراها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

 

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.