الخرطوم- سلا نيوز
قدمت الخارجية السودانية، الثلاثاء، شرحا للبعثات الدبلوماسية الأفريقية بشأن جريمة اختطاف وإعدام الجيش الإثيوبي 7 جنود ومواطن على الحدود الشرقية مع إثيوبيا.
واستعرض مدير عام الإدارة العامة للشؤون الإفريقية، السفير حسن عبد السلام، بحضور سفير السودان لدى إثيوبيا، جمال الشيخ، “تفاصيل الجريمة البشعة التي أقدم عليها الجيش الإثيوبي والخطوات التي اتخذها السودان لحماية وحدة أراضيه وكرامة مواطنيه، اتساقا مع مبادئ القانون الدولي و المواثيق الدولية، والتي تمثلت في تقديم شكوى رسمية لرئيس مجلس الأمن بصورة إلى رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي ورئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي والسكرتير التنفيذي لمنظمة الإيقاد.”
وعضد مدير عام الشؤون الأفريقية، “شرحه لتفاصيل الجريمة بعرض صور وخرائط توضح المنطقة داخل السودان التي تم اختطاف الشهداء الثمانية منها، ونقلهم عبر الحدود إلى داخل الأراضي الإثيوبية، ومن ثم إعدامهم، إضافة إلى صور التمثيل بجثثهم وعرضها على الجمهور”.
في سياق متصل، التقى مدير عام الشؤون الأفريقية، بمدير مكتب الإتحاد الأفريقي بالخرطوم السفير محمد بلعيش، وقدم له “شرحا للجريمة البشعة التي ارتكبها الجيش الإثيوبي، فى مجافاة للأعراف الدولية والإنسانية وتنكر لمبادئ حسن الجوار والروابط التي تربط بين الشعبين السوداني والإثيوبي، وحقيقة أن السودان يستضيف ما يزيد عن المليوني مواطن إثيوبي يتقاسمون العيش مع مواطنيه”.
وسلم المدير العام للشؤون الأفريقية، السفير بلعيش، نسخة من شكوى السودان إلى رئيس مجلس الأمن .
والاثنين، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، إن الرد على الحادث “سيكون واقعا ملموسا على الأرض”، وتعهد بألا يتكرر مرة أخرى.
ووجه البرهان بعدم السماح بأي تحركات أو تعديات جديدة على الأراضي السودانية والمواطنين حتى خط الحدود الدولية.
وكانت الخارجية السودانية، أعلنت أمس استدعاء سفيرها لدى أديس أبابا والسفير الإثيوبي بالخرطوم، على خلفية إعلان الجيش السوداني إعدام نظيره الإثيوبي 7 جنود ومواطن على الحدود الشرقية للبلاد.
والأحد، أعلن الجيش السوداني، في بيان متلفز، أن إثيوبيا أعدمت 7 جنود سودانيين ومواطنا كانوا أسرى لديها، معتبرا ذلك “غدرا سيرد عليه”.
ومنذ فترة، تشهد الحدود بين البلدين توترا، حيث أعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2020، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.
بينما تتهم أديس أبابا جارها السودان بالسيطرة على أراضٍ إثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وتضم الفشقة أخصب الأراضي الزراعية في السودان، وتنقسم إلى ثلاث مناطق هي: الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى والمنطقة الجنوبية.