آخر الأخبار

“التوافق الوطني”: خطاب البرهان حوى نقاطا “غامضة” تحتاج لاستجلاء

الخرطوم – عمار حسن

قال الأمين العام لقوى الحرية والتغيير، “مجموعة التوافق الوطني”، مبارك أردول، الثلاثاء، إن خطاب رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، حوى نقاطا ايجايية، وأخرى غامضة تحتاج لاستجلاء أكثر.

ولم يفصح أردول عن النقاط الغامضة في محتوى الخطاب التي تحتاج لاستجلاء.

وأعلن رئيس مجلس السيادة في خطاب متلفز مساء الاثنين، عن عدة قرارات أبرزها عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات التي تسهلها الآلية الثلاثية، وحل مجلس السيادة بعد تشكيل الحكومة التنفيذية، بجانب تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة والدعم السريع يتولى القيادة العليا للقوات النظامية.

وأوضح البرهان أن القرارات تأتي لافساح المجال للقوى السياسية والثورية والوطنية للجلوس وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال مطلوبات الفترة الإنتقالية.

وأكد أردول في تصريح صحفي بالخرطوم الثلاثاء، عقب اجتماع ضم الهيئة الىياسية والسكرتاىية العامة للتوافق الوطني، أنهم مع السلام الشامل والكامل والتحول الديمقراطي في البلاد والحوار مع كل القوى السياسية عدا المؤتمر الوطني.

وطالب بتشكيل لجان تحقيق مختلفة للتوصل للحقايق حول الجناة الفاعلين، في مقتل المتظاهرين، وتقديمهم للمحاكمة العادلة.

 وشدد على ضروة الالتزام باتفاقية سلام جويا واستكمالها.

وأشار إلى أن التوافق الوطني الذي تشكله أغلبية القوى السياسية هو الذي سيحكم الفترة الانتقالية ويحضر للانتخابات.

وأكد أردول دعمهم للآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والايغاد، كمسهل للحوار.

ودعا القوى السياسة للحوار استنادا إلى خطاب الأمس الذي قدمه رئيس مجلس السيادة للانتظام في الحوار من أجل تشكيل حكومة توافقية تعود بالعملية الديمقراطية إلى مسارها الصحيح.

وأردف: “سنظل في اتصال مع كل القوى السياسية والقوى الحليفة لنا بما فيها المركزي الحرية والتغيير لضرورة التوصل لاتفاق للوصول بالبلاد إلى بر الأمان”.

كما دعا الجماهير والشارع للالتفاف حول الحوار والضغط على القوى السياسية للوصول إلى اتفاق حتى نجنب بلادنا الانزلاق.

وأضاف: “سندخل الحوار بقلب وعقل مفتوح دون شروط مسبقة للخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة”.

وطالب القوى السياسية بتنقية الأجواء العامة من خطاب الكراهية وتقديم المصلحة الوطنية للوصول إلى غاياتنا في الحرية والسلام والعدالة.

وتابع: “سنلتقي بأصدقاء السودان ودول الجوار والمجتمع الدولي لحث الأطراف السودانية ومساعدتهم للوصول إلى اتفاق حول الآلية الثلاثية التي تسهل الحوار”.

وفي 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلقت في الخرطوم عملية الحوار المباشر برعاية أممية إفريقية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.