آخر الأخبار

البرهان: الحوار يهدف إلى توافق وطني يقود لتشكيل حكومة مدنية

الدوحة – سلا نيوز

قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الأحد، إن الحوار الحالي بين القوى السياسية يهدف للتوصل إلى توافق وطني يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.

وأكد لدى مخاطبته مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا، الذي انطلق في الدوحة الأحد، ويستمر حتى 9 مارس/ آذار الجاري، أن  “الحوار الحالي بين القوى السياسية يهدف للتوصل إلى توافق وطني يفضي في النهاية إلى تشكيل حكومة مدنية تُكمل الفترة الانتقالية وتوصل البلاد إلى انتخابات في نهايتها، مؤكدا دعمه لكل  المساعي الوطنية والإقليمية والدولية.”

وجدد البرهان، التزام السودان بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذها.

وأشار إلى “الجهود التي  بذلتها حكومة الفترة الانتقالية ووضعها في العام 2019 لأول مرة في تاريخ السودان، ميزانية وطنية قائمة على أهداف التنمية المُستدامة رفعت  فيها الموارد المخصصة لقطاعي التعليم والصحة.”

وأوضح أن  “السودان سعي لاجتذاب مزيد من الموارد من المجتمع الدولي، تعثرت بسبب مُشكلة الديون، كما قاد حوار مع السلطات الأمريكية لإزالته من قائمة الدول الراعية للإرهاب باعتبارها الخطوة الأولى نحو الاستفادة من مبادرة البلدان الفقيرة المُثقلة بالديون.”

مشيرا إلى “استمرار الحوار لإزالة العقبات الأُخرى المُتصلة بالقرارات الأممية الجائرة رقم (1591)  و(1593).”

كما أشار البرهان إلى  “خمس ركائز قامت عليها خطة الحكومة الانتقالية للحد من الفقر وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، شملت استقرار الاقتصاد الكلي والجزئي والنمو الاقتصادي الشامل ورأس المال البشري والتنمية الاجتماعية والسلام وتكافؤ الفرص لجميع السودانيين  والحوكمة والقدرة المؤسسية ضمن إطار للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، تغطي الفترة من 2021 ـ 2023م وتتسق مع الإصلاحات الاقتصادية الجارية.”

وأمتدح “الجهود المقدرة للمجتمع الدولي  في دعم تنفيذ الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الجارية في السودان، لاسيما رفع الدعم عن بعض السلع، وإصلاح النظام المصرفي وإقرار قانون مكافحة الفساد وإعادة هيكلة الميزانية بتركيز الإنفاق على الصحة والتعليم.”

بالإضافة إلى تعزيز الشفافية والحوكمة في مؤسسات الدولة، ونقل الرقابة المالية إلى وزارة المالية، بجانب تحسين مناخ الاستثمار من خلال اعتماد قانون الاستثمار الجديد، وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتحرير سعر الصرف.

وأعلن البرهان ترحيب السودان بكافة الشركات للاستثمار في مُختلف المجالات، سيما بعد تحسين بيئة الاستثمار بالبلاد والدعم الذي قدمه المانحون الدوليون للسودان ورفع العقوبات عنه.

ودعا البرهان “الأمم المتحدة ووكالاتها المُتخصصة، والدول الصديقة والشقيقة للمساهمة في دعم جهود السودان الجارية لتحقيق مطلوبات الأمن الغذائي، عبر نقل التكنلوجيا الزراعية، حتى يضطلع بدوره في تحقيق هدف استدامة النُظم الغذائية باعتبارها من أولويات الهدف الثاني من أهداف التنمية المُستدامة وهو القضاء على الجوع.”

وأوضح أن “قضية النازحين واللاجئين ألقت بآثارها المباشرة على الأمن الوطني، والاقتصاد، والبنى التحتية، وقطاع الخدمات بالبلاد، حيث أن السودان بحُكم موقعه الجغرافي شكل منطقة جذب لأعداد كبيرة من اللاجئين من دول الجوار، بما يستوجب إيجاد حلول دائمة للتحديات التي نتجت عن ذلك وابتكار الحلول المستدامة التي تُعزز قدرات البلاد وتمكنها من النهوض بواجباتها على الوجه الأكمل.”

يذكر أن الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس للبلدان الأقل نموا رأسها سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان، الذي أعلن عن مساهمة بلاده بمبلغ (60) مليون دولار لدعم برامج بناء القدرات في البلدان الاقل نموا.

 

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.