مطالبات بإبعاد الأطفال عن مواكب الاحتجاجات بالسودان

الخرطوم – هند رمضان

طالب المكتب الموحد لأطباء السودان، اليوم السبت، بإبعاد الأطفال عن المشاركة في الفعاليات الثورية حفاظاً على سلامتهم.

وقال المكتب الموحد للأطباء في بيان اليوم إن “قادة الانقلاب وقواتهم وبقايا النظام السابق، وعدائها السافر لشعب السودان لن تستثني الأطفال من قمعها”، مؤكداً احتفاظه بإحصائيات ليست قليلة عن ضحايا هذه القوات من شهداء وجرحى ومعاقين هم دون سن الرشد.

ودعا المكتب الموحد الثوار ولجان المقاومة ولجان الميدان وقيادات الفعاليات الثورية للعمل على إبعاد الأطفال عن المواكب والفعاليات الثورية التي قد تحدث فيها عمليات قمع من قبل القوات الأمنية حفاظاً على سلامتهم الجسدية والعقلية والنفسية.

وقال المديرة العامة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، د. سليمي اسحق، إن الصعب فصل الأطفال في السودان عن الواقع السياسي وظاهرة الرفض السياسي التي تسيطر على المجتمع بشكل عام، خصوصاً وأن الأطفال لا يستجيبون لمحاولات حمايتهم ومنعهم من الخروج إلى التظاهرات. وأضافت: “جزء من إصرارهم على الخروج العنف والقهر الذي تمارسه عليهم القوات الأمنية سيما الأعمار ما بين (13-14) سنة يولد لديهم رغبة قوية في المشاركة”.

وأكدت سليمى أن توزيع الأدوار مهم وعدم تعريض الأطفال للخطر وتوعية الأسر والتوصل إلى أسلوب مناسب يكون مقنعاً للأطفال، وأضافت: “ليس لدينا إحصاءات رسمية للأطفال الذين يتعرضوا للعنف من قبل الأجهزة الأمنية في التظاهرات بسبب عدم تعاون هذه المؤسسات ومدنا بالمعلومات حول الانتهاكات”.

ورصد “سلا نيوز” المتظاهرين أثناء الاحتجاجات يعملون على إرجاع الأطفال من الخطوط الأمامية إلى الخلف حتى لا يتعرضوا لإصابات مباشرة ويضطرون إلى حملهم على الأكتاف والعودة بهم إلى الوراء ولكن سرعان ما يعودون ويقفون في مواجهة القوات الامنية بشكل مباشر.

وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في السودان بعد انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي إلى (60) قتيلاً بينهم أطفال دون سن الثامنة عشر.