جدة / الخرطوم: سلا نيوز
أعلنت الوساطة السعودية الأمريكية المشتركة بدء المفاوضات المباشرة بين ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية.
ووصل وفدا الطرفين إلى جدة الخميس الماضي، لكن المباحثات لم تبدأ مباشرة بسبب خلافات حول مسائل إجرائية.
وطبقا لبيان صادر عن الوساطة فإن المفاوضات ستتركز على تسهيل إيصال المساعدات الانسانية وتحقيق وقف إطلاق النار واجراءات بناء الثقة، فضلا عن إمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية.
وأكدت الوساطة أن المباحثات لن تتناول القضايا السياسية.
ويشارك في هذه الجولة من المفاوضات ممثلون عن الاتحاد الأفريقي ومنظمة ايغاد بعد انضمامهم للوساطة.
وقالت الوساطة إنها ستكون الناطق الرسمي باسم المفاوضات ودعت أعضاء التفاوض إلى الالتزام بقواعد السلوك التي تم التوافق عليها خلال جلسات المفاوضات السابقة.
وسبق لطرفي النزاع أن وقعا اتفاقيات سابقة لوقف إطلاق النار في مدينة جدة لكن لم يتم الالتزام بها ما حدا بالوساطة بتعليق المفاوضات.
ورحبت العديد من القوي السياسية والتنظيمات النقابية ببدء المفاوضات، ودعت الطرفين إلي التفاوض بجدية من أجل وقف الحرب.
في الأثناء، تتواصل العمليات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدة محاور في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.
وقالت قوات الدعم السريع إنها أحكمت سيطرتها على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور دارفور، أكبر مدن البلاد بعد العاصمة الخرطوم بعد معارك ضارية استمرت لعدة أيام.
ولم يصدر تعليق من الجيش بشأن الأوضاع في المدينة لكن الدعم السريع نشر مقاطع مصورة لنائب قائد القوات الفريق عبد الرحيم دقلو وهو يعلن السيطرة على المدينة الاستراتيجية في البلاد.
وأدت الحرب التي اندلعت في أبريل / نيسان الماضي الماضي إلي مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وتشريد الملايين من مناطقهم فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية.