آخر الأخبار

مبعوثون دوليون يعتزمون زيارة السودان لدعم العملية السياسية

الخرطوم – سلا نيوز
أعلن المتحدث الرسمي باسم العملية السياسية النهائية بالسودان، خالد عمر يوسف، الاثنين، وصول مبعوثين دوليين من أمريكا وفرنسا، الأسبوع المقبل لدعم العملية السياسية.

وأوضح يوسف، في مؤتمر صحفي، عقدته منصة “سلا نيوز”، أن المبعوثين الدوليين سيناقشون أولويات الحكومة الانتقالية التي ستشكل عقب الفراغ من الاتفاق السياسي النهائي، وبحث استئناف الدعم الدولي الاقتصادي لبرنامج الحكومة.

وجدد يوسف رفض تحالف قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق) المشاركة في الورشة التي ترتبها مصر لجمع الأطراف السياسية في السودان.

وقال إن أبرز أولويات الحرية والتغيير، حل الأزمة الاقتصادية بالتواصل مع المؤسسات الدولية .

وجزم بعدم تحديد أي شخص لتولي منصب رئيس الوزراء المقبل وتابع النقاشات تتم حول معايير الاختيار.

ونفى يوسف، ما شاع من أخبار عن نية بعض أحزاب تحالف الحرية والتغيير الاستجابة لدعوة مصر بصورة انفرادية، مؤكدا أن كل مكونات التحالف ملتزمة بقرار عدم المشاركة في اجتماعات مصر.

واقترحت الحكومة المصرية خلال زيارة لمدير المخابرات العامة عباس كامل إلى الخرطوم الأسابيع الماضية اجتماعا في مصر بمشاركة الأطراف السياسية في السودان للتوصل لاتفاق ينهي الأزمة ويشكل اجماع السودانيين، وهو ما عده تحالف الحرية والتغيير تجاوزا لجهود التسوية السياسية الحالية المدعومة محليا وإقليميا ودوليا.

وأكد يوسف انطلاق ورشة السلام يوم غد الثلاثاء، بمشاركة الموقعين على الاتفاق الإطاري والموقعين على اتفاق جوبا لسلام السودان 2020 وممثلين للنازحين واللاجئين وأصحاب المصلحة وخبراء وأكاديميين.

وأضاف أن الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” المسؤولة عن تقديم الدعوات وتسيير أعمال الورشة، أبلغتهم باعتذار رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان ومني أركو مناوي عن المشاركة في الورشة بينما تشارك حركات أخرى جزء من اتفاق السلام.

وأكد يوسف، أن الاتصالات مع الحركتين ستستمر خلال الفترة المقبلة، مؤكداً عدم نية الموقعين على الاتفاق الإطاري في إلغاء اتفاق السلام أو إجراء تعديل عليه بدون موافقة كل الأطراف.

وتتمسك قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)بإلحاق رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، كأفراد وليس ضمن الكتلة الديمقراطية للتوقيع على الاتفاق السياسي النهائي، لكن الكتلة الديمقراطية تريد التوقيع ككتلة سياسية كاملة وليس أفراد.

وبدأ الخلاف بين الجانبين منذ الإجراءات الاستثنائية لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، إذ ترى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، أن الكتلة الديمقراطية ساندت البرهان في الانقلاب على حكومة الفترة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك.

وفي 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، انطلقت المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” المبرم في 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بين العسكر والمدنيين، للوصول إلى اتفاق سياسي نهائي وعادل.

ويهدف الاتفاق إلى حل الأزمة السودانية الممتدة منذ 25 أكتوبر 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.