الخرطوم- سلا نيوز
أبدى المبعوثون والممثلون الخاصون من فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي، الخميس، قلقا بالغا إزاء التقارير التي تتحدث عن تصاعد التوترات بين الجيش والدعم السريع.
وذكر المبعوثون الدوليون في بيان، “نحن المبعوثون والممثلون الخاصون من فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي ، نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن تصاعد التوترات في السودان وخطر التصعيد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.”
وأضاف، “تهدد هذه الإجراءات التصعيدية بعرقلة المفاوضات نحو تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية. ندعو القادة العسكريين والمدنيين في السودان إلى اتخاذ خطوات فعالة للحد من التوترات. نحثهم على الالتزام بالتزاماتهم والانخراط بشكل بناء لحل القضايا العالقة بشأن إصلاح قطاع الأمن لإنشاء مستقبل عسكري موحد ومهني وخاضع للمساءلة أمام حكومة مدنية.”
وتابع، “حان الوقت الآن للدخول في اتفاق سياسي نهائي يحقق التطلعات الديمقراطية لشعب السودان. يعد إنشاء حكومة انتقالية بقيادة مدنية أمرا ضروريا لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية الملحة في السودان، وهو المفتاح لإطلاق العنان للمساعدات الدولية.”
ويأتي تصاعد التوتر في السودان على خلفية خلاف بين الجيش وقوات “الدعم السريع” بشأن “الإصلاح الأمني العسكري”.
وفجر الخميس، اتهم الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، قوات الدعم السريع بالتحشيد والانتشار والتحرك داخل الخرطوم وعدد من المدن “دون موافقة قيادة الجيش”.
و”الدعم السريع” قوة مقاتلة يقودها نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأُسست في 2013 لمحاربة متمردي إقليم دارفور (غرب)، ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، وهي تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ولا يوجد تقدير رسمي لعددها، لكنها تتجاوز عشرات الآلاف.
وأعلنت أطراف العملية السياسية بالسودان في 5 أبريل/ نيسان الجاري إرجاء توقيع الاتفاق النهائي بين الفرقاء “إلى أجل غير مسمى”، بسبب استمرار المباحثات بين الأطراف العسكرية.
وهذا هو التأجيل الثاني لتوقيع الاتفاق الذي كان مقررا في 6 أبريل، بعد أن كان مقررا في وقت سابق مطلع الشهر نفسه؛ وذلك بسبب خلافات بين الجيش والدعم السريع.