الخرطوم – سلا نيوز
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، السبت، ارتفاع ضحايا الاشتباكات القبلية بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد، إلى 19 قتيلا.
وذكر بيان صادر عن اللجنة (غير حكومية): “حدثت بولاية النيل الأزرق أحداث مؤسفة وسط صمت حكومة الولاية والتعتيم الإعلامي وعجزها عن الحماية وإيقاف إراقة الدماء البريئة، ما نتج عنها عدد من القتلى والإصابات استطعنا أن نحصر منها ونفصلها كالتالي: 19 حالة وفاة تم حصرها حتى الآن”.
وأضاف: “27 حالة إصابة بالرصاص الحي من بينها، 3 حالات استدعت عمليات استكشاف مستعجلة، 2 حالة إصابة بالرصاص الحي في الصدر، 9 حالات إصابة في الأطراف أدت لحدوث كسور من بينها إصابات للأوعية الدموية، كما يوجد إصابات عديدة بأسلحة بيضاء لم يتم حصر عددها بدقة بعد”.
وتابع: “ننوه إلى أن الأحداث ما زالت مستمرة وهناك عدد كبير من القتلى والإصابات لم تصل المستشفيات ومرافق العلاج. كما ننوه أيضا إلى أن الطواقم الطبية بالولاية تعمل بأقصى طاقتها وهناك شح ونقص كبير في الامكانيات”.
وزاد: “تجري عملية الحصر وفق معايير لجنة أطباء السودان المركزية وبروتوكلات التحقق والرصد، وما زالت عمليات الحصر جارية وسنوافيكم بتحديث للبيانات والمعلومات حال توفرها والتأكد منها”.
كما أبلغ شهود عيان (سلا نيوز)، انسحاب الشرطة وبقية القوات النظامية الأخرى، مع انتشار الجثث على الشوارع والأرصفة بمحلية (قيسان)، مع تردي الخدمات الطبية في المستشفى وعدم استيعابها للجرحى.
ومساء الجمعة، أعلنت السلطات مقتل 14 شخصا وإصابة 39 آخرين، في اشتباكات قبلية بولاية النيل الأزرق.
وقررت لجنة الأمن في الولاية فرض حظر التجوال بمحليتي الدمازين والروصيرص من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحا، إلى حين استتباب الأمن،على خلفية الأحداث التي شهدها الإقليم.
وعزت لجنة الأمن تطور الأحداث يوم الجمعة إلى مقتل مزارع في منطقة أمورا بمحلية قيسان، ما أنتج تفلتات قبلية ترتب عليها قتلى وجرحى كما أتلف 16 متجرا.
وأفادت بتدخل قوات من الشرطة بإسناد من الجيش والدعم السريع والتمكن من تهدئة الوضع علاوة على توقيف مشتبه بهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.