الخرطوم – سلا نيوز
كشفت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة أن منجم أم دريساية بوحدة فوجا الإدارية الذي نجم عنه مصرع 31 معدناً جراء انهياره يوم الأحد قد تم إغلاقه ومُنع العمل به من قبل حكومة ولاية غرب كردفان ولجنة أمن الولاية، قبل وقوع الحادث، لعدم صلاحيته للتعدين.
واحتسبت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، في بيان لها، ممهور بتوقيع إدارة الإعلام والعلاقات العامة، 31 معدناً لقوا حتفهم جراء انهيار منجم أم دريساية بوحدة فوجا الإدارية التابعة لمحلية النهود بولاية غرب كردفان.
وأوضحت الشركة في بيانها “أن منجم أم دريساية بوحدة فوجا الإدارية الذي وقع فيه الحادث المفجع قد تم إغلاقه ومُنع العمل به من قبل حكومة ولاية غرب كردفان ولجنة أمن الولاية لعدم صلاحيته للتعدين بسبب الانهيار، حيث تمت حراسته بواسطة قـوى أمنية لفترة من الوقت”.
وتابعت “ولكن بعد التأكد من التوقف التام للنشاط التعديني بالمنجم، تم سحب القوى الأمنية، ليعاود المعدنون التسلل من جديد للعمل في المنجم مره أخرى وبكثافة كبيرة، مستغلين انشغال القوات الأمنية باحتواء تداعيات السيولة الأمنية التي شهدتها ولاية غرب كردفان جراء الصراعات القبلية المتكررة”.
وقال المتحدث باسم شركة الموارد المعدنية السودانية إسماعيل جبريل تيسو، في تصريح صحفي، إن حصيلة القتلى ارتفعت بعد العثور على مزيد من الجثث خلال جهود الإنقاذ.
وأضاف أن عدد الأشخاص الذين دفنوا لم يتضح بعد. وكان الحادث قد وقع الأحد الماضي.
وطالبت إدارة الإعلام والعلاقات العامة – بحسب البيان – المجتمعات المحلية والجهات المختصة في الولاية بالتنسيق مع الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة لتستأنف نشاطها في قطاع التعدين الذي توقف بفعل المجتمعات المحلية منذ العام 2019م،حتى تضطلع بمسؤولياتها في الإشراف والرقابة ومحاصرة الحوادث المتكررة في مناطق الإنتاج.
وجددت الشركة عزمها على المضي قدماً في تنفيذ سياستها الرامية إلى تطوير التعدين التقليدي وتحويله إلى تعدين منظَّم، فإن إدارة الإعلام والعلاقات العامة تشدد على ضرورة أن يلتزم المعدنون التقليديون بالتوجيهات والقرارات الصادرة من السلطات المختصة حفاظاً على أرواحهم، مطالبة السلطات المختصة بتشديد الرقابة الأمنية على المناجم وحسم حالات التسلل التي تتم من قبل (الكوماجيين) والمتفلتين لمحاصرة حالات الانهيار وفقدان الأرواح المتكررة.