وقفات احتجاجية متفرقة بالخرطوم تنديداً بالانقلاب وتقييد الحريات
الخرطوم – عمار حسن
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم نهار اليوم “الأربعاء” وقفات احتجاجية متفرقة نظمتها عدد من الأجسام المهنية والنقابية تنديداً بالانقلاب العسكري الذي نفذه القائد العام للجيش في 25 أكتوبر الماضي، ورفضاً للاتفاق بين رئيس الوزراء ورئيس مجلس السيادة في 21 نوفمبر المنصرم.
ونظم عشرات المحامين وقفة احتجاجية أمام مقر منظمة أسر الشهداء بالخرطوم وبعدد من المدن، بدعوة من لجنة تسيير نقابة المحامين السودانيين، ورفع المحتجون لافتات تندد بالانقلاب العسكري وترفض الاتفاق الذي جرى بين “البرهان وحمدوك” كما نادى المحتجون بضرورة تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية، واستقلال القضاء والنيابة العامة، وعدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب والقصاص للشهداء، وأكدو أن التظاهر والتجمع حق دستوري.
ويقول المحامي المعز بشير وداعة، لـ (سلا نيوز) إن جموع المحامين السودانيين اصطفت اليوم وتنادت في كل المدن السودانية احتجاجاً على الانقلاب العسكري ولمناهضة القتل في دارفور والتهجير القسري للأسر، منادية بشعارات الحرية والعدالة والمساواة وبناء دولة القاون واستكمال المؤسسات العدلية.
وفي السياق، قالت المحامية، أنعام عتيق لـ (سلا نيوز)، إن وقفتهم تجيء احتجاجاً على الانتهاكات التي تتم بشكل يومي ومتكرر منذ انقلاب 25 أكتوبر، وعبرت عن تضامنها مع كل المناضلين الرافعين لشعارات السلمية.
وفي ذات الوقت نفذ الصحفيون السودانيون وقفة احتجاجية محدودة بوسط العاصمة الخرطوم، رفضاً للانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون أثناء تغطية الاحتجاجات، بجانب قطع خدمات الانترنت. وردد الصحافيون أثناء الوقفة شعارات، “صحافة حرة أو لا صحافة، لا لتكميم الأفواه” وغيرها، وخاطب الصحفي ماجد محمد علي الصحفيين قائلاً: ليس أمامنا نحن الصحفيين غير أن نواجه هذا الانقلاب كان قدرنا أن نواجه هذه الردة عن طريق التحول الديمقراطي الذي فتحت الطريق إليه ثورة ديسمبر المجيدة، وليس أمامنا غير أن ندعم مطالب الشعب السوداني في تحول مدني ديمقراطي”.
وتابع: “ونؤكد أن الصحافة كما ظلت طوال الثلاث سنوات الماضية تدعم تحقيق شعارات ثورة ديسمبر سوف تستمر في هذا الطريق مهما كانت العواقب”.
من جهتها، تقول الصحفية امتنان الرضي لـ (سلا نيوز) “ليس بعيداً عن الصحفيين والصحفيات أن يناهضوا الانقلاب وسنظل نمضي في هذا الطريق إلى أن نسقطه فلا مجال للشراكة والتفاوض أو المساومة”.
كما نظم المهندسون السودانيون وقفة احتجاجية أمام دار المهندسين بضاحية العمارات وسط الخرطوم، مناهضة للانقلاب العسكري والاعتقالات التعسفية ولإيقاف الحرب في إقليم دار فور غربي البلاد واحتجاجاً على قطع خدمات الانترنت.