الفاشر- سلا نيوز
يواجه القطاع الزراعي بولاية شمال دارفور غربي السودان وفي المنطقة عموما حزمة مشكلات للعام الحالي تتعلق بعدم توفر الأمن وتكرار الاعتداءات القبلية المسلحة، بجانب ندرة الوقود والتقاوى الزراعية.
وتشهد مختلف الولايات هذه الأيام ارتفاعا غير مسبوق في أسعار المحاصيل الزراعية الرئيسية خاصة الدخن والذرة بسبب ندرة إنتاج الموسم الزراعي الماضي، فيما تبذل السلطات جهودا في استتباب الأمن والعمل لإنجاح الموسم الزراعي عبر إجراء مصالحات مجتمعية بين الرعاة والمزارعين ومختلف المكونات.
يقول أحد مزارعي منطقة “ديسا” شمال رئاسة محلية كتم محمد آدم تقد لــ (سلا نيوز)، إن سعر حراثة المخمس (فدان) بالبوابير يتراوح ما بين (20 – 22) ألف جنيه، أما سعر الحراثة عبر الحمير والحصين فيترواح ما بين (22- 25) ألفاً، فيما يبلغ سعر كيلو الذرة (تيراب) (طابت) 2500 جنيه، وسعر كيلو السمسم نحو 700 جنيه.
وأشار تقد إلى أن منطقة “ديسا” تعد من المناطق الزراعية الواعدة وتسهم بالعديد من الخيرات الزراعية لكن المزارعين تنقصهم الكثير من الجوانب الفنية المتعلقة التدريب الفني من الخبراء فى مجال الزراعة، وفتح التمويل الزراعي من قبل البنك الزراعي.
ولفت إلى وجود ارتفاع غير مسبوق في أسعار المحاصيل الغذائية في العام الحالي وتراوح سعر جوال الدخن 10 آلاف جنيه عما كانت عليه في السابق والذي يبلغ 7 آلاف ومائتي جنيه.
بينما حذر مزارعون آخرون في مناطق مختلفة تحدثوا لــ (سلا نيوز) من تأثر الإنتاج في العام الحالي بسبب تأخر السلطات في توزيع التقاوي الزراعية.
وطالبوا المنظمات الوطنية والأجنبية العاملة في مجال الزراعي بالتدخل ومساعدة الجمعيات الزراعية بالآليات الزراعية الحديثة والتدريب مع إدخال البذور المحسنة وتوجيههم باستخدام المبيدات للمساعدة فى مكافحة الآفات، علاوة على تخصيص نسبة مقدرة من الوقود الزراعي.