الخرطوم – عمار حسن
انطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم تظاهرات جديد لمناهضة خطاب الكراهية والعنصرية ورفض الاقتتال القبلي.
ووفق مراسل (سلا نيوز)، صاحبت المواكب أعمال عنف وتخريب عقب وصوله نقطة باشدار، من قبل مجموعة متفلتة.
وأطلقت المجموعة عبوات الغاز المسيل للدموع على الموكب، واستخدمت الأسلحة البيضاء “عصي وسكاكين” ورشقت المارة والسيارات بالحجارة.
ودعت إلى تظاهرات اليوم قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) أسمتها مليونية “السودان الوطن الواحد”، قالت إنها ستخرج لنبذ خطاب الكراهية والعنصرية ووقف الاقتتال القبلي في إقليم النيل الأزرق جنوب شرق السودان. النيل الأزرق.
وحددت عدة نقاط بالخرطوم لانطلاق المواكب تنتهي عند محطة باشدار جنوب العاصمة.
وقادت المواكب قيادات قوى الحرية والتغيير على رأسها محمد الفكي سليمان، عضو مجلس السيادة السابق، وخالد عمر يوسف، وزير شؤون مجلس الوزراء السابق، من تقاطع شارع 41 وصولا إلى تقاطع باشدار، النقطة النهائية للمواكب.
وردد المتظاهرون هتافات تنادي لنبذ القبلية “لا جهوية ولا قبلية السودان الوطن الواحد” و”الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والجنجويد ينحل”.
وتباينت وجهات النظر وسط تتسيقيات لجان المقاومة تجاه دعوات التظاهرات بين مؤيد ومعارض.
وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية، أنها لن تسير خلف قوى الحرية والتغيير في أي من دعواتها، وأن كل من يرغب في المشاركة في الفعاليات الثورية “مرحبا به ثائرا وليس قائدا”.
وأضافت في بيان لها إننا ننأى بأنفسنا عن الصراعات والمشاكسات والتكتلات الحزبية القديمة والجديدة، ونؤكد أن شوارع الثورة ليست ميداناً لهذه المعركة”.
وأكد البيان أنه لا يحق لأي حزب أو تحالف أو جسم أن يقيم منصة أو يخاطب الجماهير في تقاطع “باشدار” سوى لجان المقاومة.
وأكدت لجنة مقاومة الخرطوم (1 و2) أنها سنخرُج اليوم بمعية قوى الثورة الأخرى للتنديد بما جرى في إقليم النيل الأزرق منعاً لحدوثه في بقية أنحاء البلاد.
ودعت كل لجان المقاومة والقوى السياسية المناهضة للانقلاب للتوحد تحت راية واحدة أدنى مطالبها هي إسقاط الانقلاب وإقامة الدولة المدنية المنشودة.
والاثنين، كشفت الأمم المتحدة، عن نزوح أكثر من 31 ألف شخص، جراء الاشتباكات القبلية الأخيرة بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد.
وفي 15 يوليو/ تموز الجاري، شهدت ولاية النيل الأزرق، اشتباكات قبلية، أسفرت عن 109 قتلى وعشرات المصابين، وفق وزير الصحة بالولاية، جمال ناصر.
وخلال الأيام الماضية، شهدت عدة مدن سودانية بينها العاصمة الخرطوم احتجاجات منددة بأحداث القتال القبلي في ولاية النيل الأزرق.
ووقعت الاشتباكات القبلية إثر دعوات من قبيلة “البرتا” لطرد قبيلة “الهوسا” من الولاية، باعتبارهم “سكان غير أصليين” فيها.