مقديشو- وكالات
نفى متحدث الرئاسة الصومالية عبدالكريم علي، الثلاثاء، تطرق رئيس البلاد حسن شيخ محمود، إلى ملف مياه النيل خلال لقائه مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي.
والإثنين، قال السيسي في مؤتمر صحفي مع شيخ محمود في القاهرة، إنهما اتفقا على التحذير من “خطورة السياسات الأحادية في ملف سد النهضة”.
كما اتفق الرئيسان، وفق تصريح السيسي، على “حتمية الالتزام بالتعاون المسبق بين الدول المطلة (على النهر) لضمان عدم التسبب بضرر على أي منها اتساقا مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة”.
وقال علي، في تصريح لإذاعة “بي بي سي” اليوم، إن الجانبين لم يتطرقا خلال المفاوضات والمؤتمر الصحفي إلى مسألة مياه النيل.
وأضاف أن “موقف الصومال صريح وواضح تجاه ملف مياه النيل، وهو أن تستغل دول حوض النيل مياهه بطريقة منصفة وسلمية”.
وذكر أن ذلك ينبغي أن يتم “بما يتماشى مع القوانين والاتفاقيات الدولية حول استخدام المياه”.
وأوضح المسؤول الصومالي أن الرئيسين ركزا على سبل تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية والصحة والتعليم.
وحتى ساعة نشر الخبر، لم يصدر تعقيب رسمي مصري حول ما صرح به متحدث الرئاسة الصومالية اليوم.
والأحد، بدأ حسن شيخ محمود زيارة رسمية إلى مصر، في سابع محطة دولية له بعد انتخابه رئيساً للصومال في 15 مايو/أيار الماضي.
وبينما تتجمد المفاوضات الثلاثية بخصوص السد منذ نحو عام، تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثيّ حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
في المقابل، ترفض إثيوبيا ذلك وتؤكد أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.
وقامت إثيوبيا بالملء الثاني في يوليو/تموز 2021، بعد عام من ملءٍ مماثل، وسط رفضٍ مصري سوداني باعتبار ذلك “إجراءات أحادية”.