الخرطوم- سلا نيوز
قُتل 18 شخصا، وأصيب 16 آخرون، الخميس، بمنطقة “بئر سليبة”، بولاية غرب دارفور على الحدود السودانية التشادية، إثر هجوم مسلح نفذته مليشيات تستغل عربات مسلحة قادمة من العمق التشادي.
وأبلغت مصادر موثوقة “سلا نيوز”، أن المجموعة المسلحة القادمة من العمق التشادي، قتلت 18 من الرعاة السودانيين، وأصابت 16 آخرين، ونهبت 100 رأس من الإبل في منطقة (بئر سليبة) بولاية غرب دارفور شمالي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، على الحدود مع تشاد”.
وطبقا للمصادر، فإن القوات المشتركة السودانية التشادية، منعت أهل الضحايا من مطاردة الجُناة، والتزمت بملاحقة المتهمين والقبض عليهم واسترداد المنهوبات من داخل الأراضي التشادية.
وحسب المصادر فإن طائرة خاصة ستنقل المصابين إلى العاصمة الخرطوم لتلقي العلاج.
وشيع الآلاف بمدينة الجنينة 15 من جثامين القتلى إلى مقابر “حي النسيم” بالمدينة، بحضور نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، ومسؤولي الحكومة بالولاية.
وكان على رأس المشيعين نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، ونائب والي غرب دارفور، التجاني الطاهر كرشوم، والفريق الركن خالد عابدين الشامي، نائب هيئة الأركان عمليات، والفريق محمد إبراهيم، ممثل الشرطة، واللواء أمن أبو عبيدة ميرغني، ممثل جهاز المخابرات، ولجنة أمن الولاية.
ولا توجد تقديرات رسمية لحجم السلاح المنتشر بأيدي القبائل في ولايات دارفور، فيما تشير تقارير غير رسمية إلى أن مئات الآلاف من قطع السلاح تملكها القبائل، بما فيها أسلحة ثقيلة (مدافع ورشاشات).
ويشهد إقليم دارفور، منذ 2003، نزاعًا مسلحًا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة نحو 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.
ويعول السودان على الجارة تشاد للعب دور إيجابي في إقليم دارفور المضطرب، بحكم الجوار التشادي الجغرافي، والتداخل القبلي مع الإقليم.
وتنتشر قوات سودانية تشادية مشتركة في نحو 20 موقعًا حدوديًا بين البلدين.
ووقع البلدان العام 2009 اتفاقية أمنية بنشر قوة مشتركة لتأمين الحدود بينهما، ومنع أي طرف من دعم المتمردين في الطرف الآخر، حيث كان البلدان يتبادلان اتهامات في هذا الشأن.