الخرطوم – سلا نيوز
دعا رئيس مبادرة “نداء أهل السودان” للوفاق الوطني، الشيخ الطيب الجد ودبدر، الأحد، ممثلي السلك الدبلوماسي لدعم مبادرة أهل السودان للوفاق الوطني التي يرعاها باعتبار أنها مطروحة للجميع، مشيرا إلى أن المبادرة قدمت للجميع وهي مبادرة شاملة.
وقال الشيخ الطيب، في اللقاء التنويري لممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين بالسودان بمسيده بمنطقة “أم ضوا بان” بمحلية شرق النيل، إن السودان يحتاج إلى وقفة قوية من جميع أبنائه ومختلف مكوناته حتى يتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها حاليا.
وأكد الجد أن الاستعدادات تسير بصورة جيدة من أجل عقد مؤتمر دستوري شامل يتم عبره دعوة كل المكونات السياسية وقادة الرأي العام وكل الفاعلين في المشهد السياسي، من أجل الوصول إلى نقطة التقاء عامة يتفق عليها تحقق الرغبة في إكمال التحول الديمقراطي، وتشكيل حكومة مهام تكمل هياكل السلطة، وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة يختار خلالها الشعب من يثق فيه لقيادة البلاد، وحتى يتم إرساء دعائم الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة مناشدا الجميع إعلاء مصلحة الوطن.
وترتكز مبادرة الطيب الجد على الدعوة لمائدة مستديرة خلال أغسطس/آب الجاري، يجتمع فيها ممثلون عن كل أهل السودان بدون عزل لأي طرف وبعيدا عن أي تدخل أجنبي، ليتم التوافق على رؤية لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية عبر حكومة كفاءات وطنية مستقلة غير حزبية تركز على الأمور المعيشية والأمن وبسط القانون والعدالة وصولا لانتخابات يختار فيها الشعب قيادته.
وفي 21 مايو/ أيار الماضي، أطلق رجل الدين الإسلامي البارز، الخليفة الطيب الشيخ، مبادرة “نداء أهل السودان” للوفاق الوطني.
وفي 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلقت في الخرطوم عملية الحوار المباشر برعاية أممية إفريقية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.