الجنينة – سلا نيوز
قدم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الأحد، التعازي لأسر شهداء الأحداث التي شهدتها منطقتي “بئر سليبة” و”عرديبة” خلال الأيام الماضية بولاية غرب دارفور والتي تسببت في ازهاق عدد من الأرواح وفقد عدد كبير من الماشية
ونقل حميدتي، لدى مخاطبته أهل وأسر الشهداء بمنطقة “أبو سروج” بمحلية “سربا”، تعازي رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان وأعضاء المجلس، وتعازي الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي.
وكشف عن إجراءات أتخذت من جانب حكومة دولة تشاد لاسترداد الأموال المنهوبة والقبض على الجناة.
وقال: “وجدنا تعاونا منقطع النظير من الرئيس محمد إدريس ديبي، وأنه تأسف على عدم حضوره شخصيا، لتقديم واجب العزاء على أرواح الشهداء نسبة لوجوده خارج بلاده.”
مشيرا الى وصول وفد تشادي رفيع للسودان لتقديم واجب العزاء، مؤكدا سعيه لإحلال السلام بين الدولتين، وكشف عن اجتماعات للقوات المشتركة السودانية التشادية في منطقة (برك).
وانتقد دقلو البيان الذي أدلى به ممثل القوات المشتركة من الجانب التشادي مشيرا الى ان البيان حوى معلومات مغلوطة.
وأوضح أن هناك من يزرعون الفتن بين الأشقاء في الدولتين، ويعملون على استغلال هذا الحادث لإرسال رسائل سلبية بهدف الوقيعة بين البلدين.
مشيرا إلى تقصير الحكومة في حماية الحدود.
وزاد، “اللوم بكامله يقع على الحكومة التي فرطت في حدودها وتركتها مفتوحة دون ضوابط”.
لافتا إلى أن القرارات التي أصدرها مجلس الأمن والدفاع في اجتماعه الطارئ المشترك شددت على ضبط الحدود والتعامل بالمثل مع كافة الدول وفي كل الإجراءات واردف منذ اليوم حدودنا سنضبطها بشكل كامل..
والجمعة، قرر مجلس الأمن والدفاع (أعلى هيئة أمنية) بالسودان، مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية مع تشاد، وتعزيز القوات المشتركة وضبط التحركات على حدود البلدين، إثر مقتل 18 سودانيا بواسطة مجموعات تشادية مسلحة.
وأكد حرص الحكومة على المحافظة على علاقات الجوار وفقا للمصالح المشتركة ، والاحترام المتبادل والمحافظة على سيادة الدولتين.
وطالب المواطنين بعدم التستر على اي مجرم او حرامي، مشيرا إلى أن الأمن مسؤولية الجميع وعلى المواطنين مساعدة القوات النظامية لأداء مهمها حفظا للأمن والسلام.
وأردف قائلا: “لا نريد حماية لأي حرامي وان الحرامي محلة السجن”.
وشدد دقلو على أهمية الاهتمام بتعليم الأطفال والشباب من أجل تطور وتنمية المجتمع، وضرورة تطهير وتصفية النفوس من الأحقاد والضغائن والعيش في سلام، كأمة واحدة يجمعها الدين والوطن.
ويعول السودان على الجارة تشاد للعب دور إيجابي في إقليم دارفور المضطرب، بحكم الجوار التشادي الجغرافي، والتداخل القبلي مع الإقليم.
وتنتشر قوات سودانية تشادية مشتركة في نحو 20 موقعًا حدوديًا بين البلدين.
ووقع البلدان العام 2009 اتفاقية أمنية بنشر قوة مشتركة لتأمين الحدود بينهما، ومنع أي طرف من دعم المتمردين في الطرف الآخر، حيث كان البلدان يتبادلان اتهامات في هذا الشأن.