الخرطوم- سلا نيوز
قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الاثنين، إن بلاده تواجه ظاهرة التطرف العنيف والإرهاب، وتبذل جهودا كبيرة في مواجهة هذه الظواهر عبر الوسائل المختلفة.
وخاطب البرهان الجلسة الافتتاحية، ورشة دور التحصين والمعالجة الفكرية في مكافحة الإرهاب، بالعاصمة الخرطوم، التي نظمها جهاز المخابرات العامة، بالتنسيق مع لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية (سيسا).
وتأسست منظمة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية “سيسا” عام 2004 في نيجيريا، وتهدف إلى مساعدة جميع مؤسسات الاتحاد الإفريقي في التصدي للتحديات الأمنية في القارة.
وتضم المنظمة في عضويتها 54 دولة إفريقية، بهدف التعاون بين أجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا، والتباحث بشأن المشاكل الأمنية، والمخاطر بالقارة، وإيجاد حلول لها.
وأضاف، “لا شك أنكم تعلمون أن السودان كغيره من الدول يواجه ظاهرة التطرف العنيف والإرهاب ويبذل جهودا كبيرة في مواجهة هذه الظواهر عبر الوسائل المختلفة منها الأجهزة الأمنية وإصدار التشريعات والقوانين الخاصة والمصادقة على العديد من الاتفاقيات الإقليمية والدولية والثنائية وإنشاء العديد من الآليات لضبط الحدود مع دول الجوار كل ذلك للعمل سويا ضمن المنظومة الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وتابع، “ظل الشعب السوداني وأجهزته الأمنية والاستخباراتية يلعب دورا كبيرا ورائدا في العمل من أجل استقرار وأمن القارة الإفريقية من خلال تصديه لظاهرة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وكافة أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود وذلك اعتمادا على جهوده وإمكانياته الذاتية وتعاونه مع الأصدقاء والأشقاء من أجل تحقيق السلم والأمن على المستوى الإفريقي والدولي.”
وزاد، “يظل السودان في موقفه الثابت والقاطع في إدانة كافة أشكال التطرف والتطرف العنيف والإرهاب والأنشطة الإجرامية التي تمارسها التنظيمات الإرهابية والمتطرفة ونجدد هنا التزامنا بمواجهة هذا الإرهاب والتصدي له بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة وخاصة من خلال منهج الحوار الفكري ودعم وتطوير تجربة المعالجة الفكرية التي ابتدرها السودان ويعمل بها وحقق فيها نتائج متقدمة ومثمرة بالإضافة إلى العمل الإيجابي وسط المجموعات التي تستهدفها الجماعات الإرهابية وخاصة الشباب بغرض تحييدها.”
ومضى قائلا: “إننا على قناعة وثقة وإيمان لا يساوره شك في لجنة أمن والمخابرات الإفريقية (سيسا) لما لديها من إمكانيات وخبرات تؤهلها للتصدي لظواهر الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة والهجرة غير الشرعية والتغلب على كافة التحديات الأمنية في القارة الإفريقية وذلك عبر التعاون والتنسيق وتعزيز العلاقات وترقيتها بالعمل الجاد والصادق من أجل مكافحة هذه الظواهر.”
وأوضح البرهان أن البلاد “تستشرف مرحلة جديدة يتطلع فيها شعبنا بشغف إلى توافق وطني شامل تشارك فيه كل القوى السياسية والمجتمعية والشبابية للإسهام في تشكيل حكومة مدنية كاملة تتولى استكمال مسيرة المرحلة الانتقالية والترتيب لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحقق طموحات وتطلعات الشعب السوداني.”
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.