آخر الأخبار

سبع نساء برزت أسماؤهن في 2021

 

سلا نيوز – وكالات
على غرار الأفغانيات اللواتي تحدين طالبان عقب استيلاء الحركة المتشددة على الحكم في آب/أغسطس، أدت النساء دورهن في 2021 بكل المجالات. وشهد العام أيضا مغادرة أقوى امرأة سياسية أوروبية الحكم، ويتعلق الأمر بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي ودعت عالم السياسة بعد 16 عاما في السلطة. وخطفت الأضواء نساء أخريات، مثل الأيقونة الأمريكية الفرنسية الراحلة جوزيفين بيكر أو الصحافية الفلبينية ماريا ريسا، ليصبحن قدوة لنساء العالم اللاتي يعانين من هيمنة الرجال.

شجاعة النساء الأفغانيات أمام طالبان

على الرغم من المخاطر التي كانت من الممكن أن تتعرض لها إثر وصول طالبان إلى الحكم في شهر آب/أغسطس 2021، خرجت النساء الأفغانيات في مظاهرات جريئة في العديد من مدن البلاد للمطالبة بحقوقهن في التعليم والتربية والعمل فضلا عن المشاركة في الحياة السياسية.

وقد تعرضن بسبب ذلك إلى اعتقالات وتهديدات من قبل عناصر طالبان. ففي 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، تم العثور على جثث أربع ناشطات قتلن بالرصاص في حفرة بمدينة مزار شريف شمال أفغانستان. ومن بين الضحايا، فوروزان صافي، إحدى الناشطات في مجال حقوق الإنسان في البلاد والتي كانت قد شاركت في العديد من المظاهرات.

وكانت طالبان قد تعهدت بعدم استخدام العنف في إدارة شؤون البلاد خلافا لما وقع في تسعينيات القرن الماضي عندما استولت الحركة المتشددة للمرة الأولى على السلطة، لكن النساء عانين دائما من التهميش والإقصاء. فهن يواجهن صعوبات جمة للعمل في القطاع العام أو لمزاولة الدراسة، فضلا عن تعرضهن للعنف لدى خروجهن إلى الشارع لاقتناء شيء ما دون مرافقة ولي لهن.

وكانت فرانس24 قد التقت بالعديد من النساء الأفغانيات في مدينة قندهار، وتحدثن عن معاناتهن اليومية وعن العنف الممارس ضدهن كالزواج التعسفي مثلا أو ظاهرة الخطف.

وتعتبر النساء الأفغانيات أولى ضحايا الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أفغانستان. وتحدث صحافيون من فرانس24 عن مشكلة بيع البنات الصغيرات من طرف أمهاتهن من أجل شراء حاجيات العائلة.

نجلاء بودن.. أول رئيسة حكومة في بلد عربي

ولدت نجلاء بودن في العام 1958. وعين الرئيس التونسي قيس سعيّد في سبتمبر /أيلول الماضي نجلاء بودن رئيسة للحكومة التونسية. وهي سابقة أولى من نوعها في بلد عربي شكلت مفاجأة لم ينتظرها كثيرون.

وتحمل بودن شهادة دكتوراه في مجال الجيولوجيا. وعملت كمكلفة للمهمات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية قبل أن تشغل منصب المديرة العامة في نفس الوزارة. وقبيل تعيينها، تم تكليفها بمهمة إصلاح الجامعة التونسية.

وتساءل متتبعو السياسة التونسية عن فحوى وهدف هذا التعيين. فهل هي مجرد عملية تهدف إلى تلميع صورة الرئيس قيس سعيّد أم وراءها أهداف أخرى، علما أن سعيّد معروف بمبادئه المحافظة فيما يتعلق بحقوق المرأة؟

وشكك مراقبون آخرون في قدرة نجلاء بودن على فرض مواقفها وأفكارها، في وقت جمع الرئيس كل الصلاحيات الدستورية بيده بعد ما قام بتعليق مهام البرلمان التونسي نهاية تموز/يوليو.

ماريا ريسا.. عمود حرية الصحافة في الفلبين

تعيش الصحافية ماريا ريسا (58 عاما) رهن الحرية المشروطة بعدما استأنفت الحكم الذي صدر في حقها بتهمة “القذف” في الفلبين. واكتشف العالم نضالها من أجل حرية الصحافة في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد تتويجها بجائزة نوبل للسلام للعام 2021 إلى جانب الصحافي الروسي ديمتري موراتوف.

تعمل ماريا في موقع “ربلييه” الإلكتروني الإخباري، المناهض لسياسة الرئيس رودريغو دوتيرتي. كما أنها تحقق وتكتب حول موضوع حساس وهي الحرب التي خاضها الرئيس الفلبيني ضد تجار المخدرات والتي تسببت في مقتل الآلاف من قبل “كتائب الموت”. ويعد موقع “ربلييه” من بين مواقع إخبارية قليلة نشرت صورا صادمة عن عمليات قتل متهمين بتجارة المخدرات وتساءلت عن البعد القانوني لمثل هذه العمليات.

وطلبت ماريا ريسا الإذن من أربع محاكم فلبينية لكي تسافر إلى أوسلو واستلام جائزتها. وبالرغم من الضغوطات والمخاطر، إلا أن الصحافية التي تحمل الجنسيتين الفلبينية والأمريكية اختارت العيش في بلدها من أجل مواصلة عملها الصحافي.

جوزيفين بكير.. رمز الحرية تدخل مقبرة “العظماء” بفرنسا

بعد مرور 46 عاما على وفاتها، لا يزال نجم الفرنسية المتعددة الوجوه جوزيفين بيكر يسطع في كل مكان. فهي أول امرأة ذات بشرة سوداء تدخل مقبرة “العظماء” بفرنسا نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.

كانت جوزيفين بيكر راقصة وممثلة ومناضلة مناهضة للعنصرية، وتحولت إلى رمز للمرأة الحرة والملتزمة.

ولدت بيكر في الولايات المتحدة، وانتقلت إلى فرنسا في العام 1925 من أجل العمل. شاركت في الحرب العالمية الثانية في فرنسا، بداية في جهاز مكافحة التجسس ثم بصفوف القوات الجوية. وكانت توظف شهرتها للحصول على معلومات عن العدو الألماني آنذاك، كما كانت تقوم أيضا بتحويل رسائل مشفرة للقوات الفرنسية.

أنغيلا ميركل تغادر الساحة السياسية

غادرت المستشار الألمانية أنغيلا ميركل، التي تعتبر من أشهر النساء في عالم السياسة، منصبها في كانون الأول/ديسمبر ليحل في مكانها الديمقراطي الاشتراكي أولاف شولتز. وقادت ميركل الحكومة الألمانية مدة 16 عاما قبل أن تغادرها وشعبيتها في الأفق.

عرفت ميركل بحزمها وبقوتها الهادئة. هذا ما جعل الألمان يطلقون عليها اسم “الأم”. فرضت تفوقها وقوتها بهدوء منذ 2005 إلى غاية أن أصبحت مسؤولة سياسية لا يمكن الاستغناء عنها في أوروبا. والدليل على ذلك هو أن الشبان الألمان الذين عاشوا إبان حكمها (2005-2021) بدؤوا يشعرون بنوع من الفراغ السياسي و”الحنين” والشوق إزاءها.

فرانسيس هوغن.. المرأة التي ترعب فيس بوك

اكتشف العالم وجه فرانسيس هوغن، البالغة من العمر 37 عاما، في 3 تشرين الأول/أكتوبر. كانت هوغن تعمل لدى شركة فيس بوك ضمن فرقة مخصصة في متابعة المسائل المتعلقة بالنزاهة المدنية، ما سمح لها بجمع آلاف الوثائق السرية حول الشركة العملاقة قبل أن تغادرها في أيار/مايو.

وقررت نشر هذه الوثائق لكي تبين بأنه من الممكن أن يشكل فيس بوك خطرا على مستخدميه وبالتالي يجب كبح جماحه. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت هذه المهندسة التي تعمل في منطقة “سيليكون فالي” بالولايات المتحدة تسافر عبر العالم وتتحدث إلى وسائل الإعلام بهدف كشف مدى خطورة الخيارات التي تقوم بها فيس بوك.

كلاريس كريمر.. أسرع امرأة بحارة في العالم

في 3 شباط/فبراير 2021، تمكنت البحارة الفرنسية كلاريس كريمر من تحطيم الرقم القياسي الفردي في مجال الإبحار حول العالم بواسطة قارب أحادي الهيكل ودون الحصول على أية مساعدة.

وتمكنت كلاريس كريمر من الإبحار حول العالم في مدة 87 يوما وساعتين و24 دقيقة و25 ثانية لتصبح بذلك أسرع بحارة في العالم في هذه المنافسة، والسابعة فقط التي تمكنت من إنهاء منافسة سباق القوارب المعروفة بخطورتها.

وقد عانت النساء كثيرا الإقصاء والتهميش في مجال الملاحة. فلم يتمكنّ من المشاركة في هذا النوع من السباقات إلا في سبعينيات القرن الماضي. ومثل الفرنسية فلورانس أرتو والبريطانية هيلين ماك آرثر، كتبت كلاريس كريمر بدورها صفحة جديدة من تاريخ المنافسة.

بعد تحقيقها الفوز على الإستونية أنيت كونتافيت بنتيجة 7-5 و6-3 وبلوغها الدور قبل النهائي ببطولة إنديان ويلز الأمريكية لكرة المضرب، أصبحت التونسية أُنس جابر في 14 أكتوبر/تشرين الأول أول لاعبة عربية تتقدم بين أول عشر مصنفات على العالم.

ارتبطت حياة أنس جابر ارتباطا وثيقا برياضة التنس. فقد بدأت تمارس هذه الرياضة في سن الثالثة بمسقط رأسها قصر هلال، التي تبعد نحو 25 كلم إلى جنوب مدينة المنستير على الساحل التونسي. وهي من مواليد 28 آب/أغسطس 1994. وتفتخر أنس بأنها “منتوج تونسي 100%” إذ إنها نشأت وتكونت في بلاها، وترعرعت فيها وتعلمت فيها التنس وشاركت بأولى المنافسات في منطقتها قبل أن تنافس وطنيا (في سن السادسة) ثم دوليا (في سن العاشرة)، إلى أن فازت ببطولة رولان غاروس في فئة الشباب عام 2011 (في سن 17 عاما).

وشددت اللاعبة المتألقة مرارا على أنها لم تيأس أبدا من نقص الإمكانات المتوفرة في تونس، بل إنها استعانت بالعزيمة والثقة بالنفس وتسلحت بدعم عائلتها (والدتها على وجه الخصوص) للمضي قدما في حلمها. ولم تخف أنس جابر عشقها، وهي صغيرة، للاعب الأمريكي أندي روديك صاحب بطولة أمريكا المفتوحة في 2003. وقالت إنها أُعجبت بروحه المعنوية وكان مصدر إلهام بالنسبة إليها لأجل شق طريقها نحو النجاح.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.