لاجئو جنوب السودان بشمال دارفور يواجهون أوضاعا مأساوية

اللعيت – سلانيوز

يواجه آلاف اللاجئين الفارين من دولة جنوب السودان والموجودين حاليا بمحليتي ”الطويشة واللعيت“ في شمال دارفور أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد وسط غياب شبه كامل للمنظمات الدولية في تقديم المساعدات اللازمة لهم وفقر المجتمعات من حولهم.

وناقش والي شمال دارفور ” نمر محمد عبد الرحمن“ مع وفد اللاجئين أوضاعهم أثناء زيارة قام بها مؤخرا إلى المحليتين.

وقال الوالي لـ (سلا نيوز): إن اللاجئين يواجهون أوضاعا بالغة التعقد وإن حكومته ساعية في تقديم أفضل الخدمات التي تمكنهم من العودة إلى بلدهم. وأشار إلى المعاناة التي يواجهونها في الحصول على الغذاء والصحة والتعليم. ووعد بالجلوس مع مسؤولي المنظمات الدولية العاملة بالولاية لبحث سبل تقديم المساعدات اللازمة لهم.

وتشير الإحصائيات الرسمية في الولاية إلى وجود أكثر من (35) ألف لاجئ جنوبي مقيم بمحليتي ”اللعيت والطويشة“ موزعين على عدد 13 مخيما للجوء في كل من مناطق دليل بابكر- وشق الليون وفتاحة ـ وشق الجاموس وأخرى.

وطالب ممثل اللاجئين بيتر فلوك عبر (سلا نيوز) السلطات المختصة بالتدخل العاجل في سبيل توفير الدواء والعلاج اللازم لهم بالمخيمات بجانب العمل على توفير خدمات التعليم والصحة والمياه. وقال إن بعض المنظمات الدولية قللت خلال الفترة الأخيرة من تقدمات الخدمات الأساسية لهم. وأوضح قائلا: لقد كنا نتلقى منهم مبلغ 8 آلاف جنيه في الشهر تم تقليصها إلى 4 آلاف شهريا مما زاد من معاناة اللاجئين. وذكر أن معظمهم يعملون بالأجرة وفي أعمال شاقة مثل الزراعة الرعي ولا يمتلكون المال الكافي لتعليم أبنائهم كما أن بُعد المسافة من وإلى المدرسة زاد من معاناتهم. ولفت إلى أن أوضاعهم أصبحت في غاية من السوء خاصة مع ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والغلاء الفاحش الذي تشهده البلاد.

ودفعت ظروف الحرب والمجاعة التي ضربت دولة جنوب السودان الفترة الماضية بتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى دولة السودان المجاورة. حيث فر أكثر من مليون لاجئ جنوبي إلى السودان واستقروا معظمهم في ولايات شمال دارفور والنيل الأبيض وشرق دارفور وجنوب كردفان.