آخر الأخبار

إثيوبيا: لن نخوض حربا جديدة ضد جبهة تحرير “تيغراي”

 

الخرطوم – سلا نيوز

أعلنت الحكومة الإثيوبية، الاثنين، تمسكها بوقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية، وعدم خوض حرب جديدة ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وقال السفير الإثيوبي بالسودان، بيلطال أميرو، في مؤتمر صحفي، بمقر السفارة بالخرطوم، “الحكومة الإثيوبية أعلنت في مارس الماضي وقف إطلاق النار الأحادي، ونحن متمسكون بذلك ولن نخوض جولة جديدة من الحرب في تيغراي”.

وأكد أن الحكومة الإثيوبية ستعمل على استتباب الأمن وفرض هيبة الدولة في كل أقاليم البلاد.

وأوضح أن قضايا ومطالب الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تتطلب النقاش والحوار، رغم أن الجبهة تسببت في المشاكل بالمناطق الشمالية لإثيوبيا، ورفعت أجندة عنصرية وقبلية ونزعة انفصالية.

لافتا إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي انتهكت وقف إطلاق النار، ودمَّرت دور العبادة، واغتصبت النساء وقتلت الحيوانات في إقليمي الأمهرا والعفر.

وأشار أن الجبهة الشعبية تمسكت بشروطها التعجيزية قبل البدء في التفاوض مع الحكومة الإثيوبية، المتمثلة في إعادة بناء المنشآت الحيوية، وعودة الكهرباء والاتصالات والبنوك والنقل.

ونبَّه إلى أن عودة الخدمات الحيوية في الإقليم تتطلب أمن وسلامة الكوادر البشرية التي تعمل في تلك المنطقة.

وأضاف، “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي ليست مستعدة للتفاوض والوصول إلى سلام مع الحكومة الإثيوبية، وتمارس التضليل الإعلامي، وتجنيد الأطفال والشيوخ وإرسالهم إلى المعارك الحربية”.

ودعا أميرو المجتمع الدولي ودول الجوار إدانة الإعمال الإجرامية لجبهة تحرير تيغراي وممارسة الضغط عليها للجلوس على طاولة التفاوض مع الحكومة الإثيوبية.

وفي 24 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت السلطات الإثيوبية، إسقاط طائرة شحن تحمل أسلحة عبرت مجالها الجوي من السودان وكانت متجهة إلى إقليم تيغراي شمالي البلاد.

بينما قالت حكومة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إن الهدنة الإنسانية السارية منذ مارس/ آذار الماضي بخصوص الصراع المسلح المستمر منذ نحو عامين انتهكت.

ويمثل تجدد الصراع في تيغراي انتكاسة كبيرة لجهود الوساطة والعمل الإنساني للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع واحتياجات أخرى.

وبدأ الصراع بالإقليم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد القوات الفيدرالية إلى تيغراي للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش.

وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص في ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان بعد نيجيريا.

وبينما تتواصل جهود وساطة بين الطرفين لإحلال السلام، اتهمت السلطات الإثيوبية الأسبوع الماضي الجبهة بأنها “ترفض قبول محادثات السلام”.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.