الخرطوم – سلا نيوز
فرقت قوات الأمن السودانية مئات المتظاهرين الذين تجمعوا قرب شارع القصر بالخرطوم، مستخدمة القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، فيما شهدت منطقة بحري عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية، في الوقت الذي قال شهود عيان إن منطقة أم درمان شهدت تظاهرات كانت عصي على القوات النظامية تفريقها.
وانطلقت ظهر الثلاثاء تظاهرات دعت لها لجان مقاومة أم بدة أيدتها العديد من لجان المقاومة في العديد من أحياء العاصمة الخرطوم، وتجمع المهنيين السودانيين، ضمن خطة وضعتها لتصعيد الاحتجاج على الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة الوثيقة الدستورية.
وفرضت السلطات الأمنية، صباح الثلاثاء، إجراءات أمنية مُشددة حول محيط القيادة العامة بالخرطوم بالتزامن مع دعوات جديدة للتظاهر ضد تدخل الجيش في السياسة، وبعد يومين من استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وعلى غير العادة تجاهلت السلطات إيقاف خدمتي الانترنت والاتصالات، وإغلاق الجسور المعلنة من قبلها، كما جرت العادة استباقاً للاحتجاجات.
وأثارت إجراءات البرهان، التي تمت تسميتها بالانقلاب، إدانة دولية وموجة جديدة من الاحتجاجات في الشوارع وموجة مقابلة من العنف، حيث قتل 57 شخصاً وجرح المئات، فيما أعلنت لجان المقاومة في العديد من مدن السودان التصعيد، حتى الامتثال لمطالبها بالحكم المدني الكامل وعودة الجش إلى الثكنات.
وشهدت منطقة أم بدة في أم درمان ابتدار تظاهرة اليوم بتوافد العشرات من الثوار فيما شهدت مناطق تجمع الثوار في محطتي باشدار وأبو حمامة بالخرطوم توافد الجموع من المتظاهرين، بغرض التوجه صوب محيط القصر الجمهوري شمالي الخرطوم. وفي مدينة بحري قال شهود عيان إن مجموعات من المتظاهرين توافدت من أحياء بحري للانضمام لتجمع المتظاهرين في محطة المؤسسة، التي تم إغلاق جميع الشوارع المؤدية إليها من قبل الثور، في خطة منها لصد تحركات القوات الأمنية صوب المحتجين.
وكانت حركة السير منسابةً في طرق الخرطوم في وجود انتشار كثيف لقوات الاحتياطي المركزي والعمليات على طول شوارع الجامعة والقصر وانتشار الدوريات بمنتصف السوق العربي. ورصد محررو موقع (سلا نيوز) انسياب طبيعي للحركة بالخرطوم صباح الثلاثاء فيما عمدت السلطات على قفل شارع الجامعة قبالة مستشفى المعلم وتوجيه المركبات لشارع النيل وضرب سياج أمني حول محيطي القيادة، والقصر الجمهوري.