الخرطوم – هديل عماد الدين
أصوات ركلات يتبعها هتاف، وأغنيات وأهازيج من الفرح، هكذا كان شكل نهائي دوري السيدات بنسخته الثالثة، في عرس كروي مميز، التقى فيه كل من فريق (التحدي) و(الكرنك) في ملعب أكاديمية كرة القدم بالخرطوم، الخميس الماضي، ليتوج بعدها فريق التحدي بطلاً لهذه الفعالية بنتيجة هدفين مقابل لا شيء للكرنك، مع رصيد سابق للنقاط لكل منهما يصل إلى 12 نقطة.
ختامه مسك
شهدت هذه النسخة تنافسًا كبيرًا بين الأندية، كما شهدت تطورًا ملحوظًا في التنظيم والمردود الفني.
حضر المباريات النهائية قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم، من بينهم رئيس مجلس إدارة الاتحاد معتصم جعفر، ونائبه معتز محمد لطيف، والأمين العام مجدي شمس الدين.
كان الحضور حافلًا بالكثير من الحماسة، حيث مثل مشجعو الفريقين لوحة مبهرة أشعلت عزيمة لاعبات الفريقين.
إنجاز مستحق
“إن المرأة مدعومة من الرجال ومن اتحاداتها”، هكذا عبرت منال علي بشرى رئيس لجنة كرة القدم النسائية بالاتحاد السوداني، عند سؤالنا لها عن وضع المرأة في كرة القدم النسائية، أكملت حديثها عن نهائي دوري السيدات “نحن حاسين (نشعر) إنو ماشين في تطور ومبسوطين إلى حد ما برغم الصعوبات الواجهتنا، إلا أننا في ازدياد، لما استلمنا كان عدد الأندية 23 والآن هي 59 نادياً للسيدات في كل ولايات السودان، ودا تقبل ممتاز للمرأة”.
أما بخصوص المشاركات الخارجية، أضافت منال أنهم تسلموا العديد من الدعوات للمشاركات الخارجية، ولم يتم قبول أي منها نسبة أنهم في صدد إنشاء منتخب قوي. وفي ما يخص التمويل أوضحت أنهم مجتهدون وبدعم الاتحاد لتسير أوضاع الكرة النسائية، مضيفة أن الاتحاد (لم يقصر)، على حد تعبيرها.
تقول عسجد حمزة لاعبة دفاع التحدي “بالنسبة لي الدوري ناجح بنسبة 80%، كرة القدم النسائية ماشي (يسير) في تقدم والدليل على ذلك أن الأندية في زيادة، في 2019 كنا 21 نادياً، الموسم الثاني كنا 32 وحالياً الأندية كثيرة، مما يدل على أن الكورة النسائية في تقدم”.
عند سؤالنا لها عن المضايقات التي تتعرض لها خارج الملعب أوضحت بالقول “ما قبل الثورة كانت كثيرة جدًا، ولكن الآن بدء المجتمع يتقبل فكرة أن من حق البنت ممارسة لعبة كرة القدم”.
ركلات مسموعة
“هي مباريات تجمع بين الخبرة وبين الحماسة واللياقة البدنية العالية”، هكذا عبرت نهى عبد المحسن السكرتير السابق لنادي التحدي، وأضافت “يعد فريق التحدي لديه الخبرة الأكبر، وذلك لتاريخه من 2001، حيث يمتلك الفريق لاعبات لديهن رخص C وB، لذلك عامل الخبرة سيكون مختلفا”.
وأضافت أن فريق (الكرنك) فريق وليد، لكن اللاعبات يمتزن بمهارة عالية نسبة لأعمارهن الصغيرة.
هكذا كان شكل نهائي دوري كرة القدم النسائية، أظهرت من خلاله لاعبات الفريقين مجهوداً مقدراً ومهارات واضحة، كان لكل منهن ما يميزه عن غيره، ذلك من خلال قوة الترابط التي بدت واضحة للعيان بين أعضاء فريق (التحدي)، الذي ظهر كالجسد الواحد، مما أثار إعجاب الحضور، بالإضافة لعزيمة فريق (الكرنك) وقوة لاعباته، برغم أنهن لم يستطعن تسجيل هدف إلا أنهن أبدين براعة واضحة في محاولة لتقديم أفضل ما لديهم.