آخر الأخبار

الحرية والتغيير تطالب بتحقيق دولي في جرائم قتل المتظاهرين

الخرطوم ــ سلا نيوز

قالت قوى إعلان الحرية والتغيير إن أجهزة الأمن السودانية تقوم بإطلاق الرصاص الحي بتصويب مميت في الرأس والصدر، ضد المتظاهرين السلميين، مطالبة بتحقيق دولي في الجرائم التي وقعت منذ انقلاب قائد الجيش في 25 أكتوبر الماضي.

وخرج اليوم الخميس آلاف السودانيون في العاصمة الخرطوم وعدد من مدن البلاد الأخرى، في تظاهرات احتجاجية جديدة ضد الانقلاب العسكري وطلبا للحكم المدني، بينما واجهت القوات الأمنية المتظاهرين بعنف مفرط.

وقالت قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي، في بيان الخميس إن حصيلة قمع الاحتجاجات حتى الآن تشير إلى “استشهاد ثائرين” بمدينة أمدرمان وإصابة أكثر من عشرين آخرين.

وأكد البيان إستمرار اقتحام ومحاصرة المستشفيات ومنع المصابين من الوصول إليها وقصف القنابل المسيلة للدموع على المرضى والنزلاء، مما يشكل جريمة ضد الإنسانية في القانون الدولي والإنساني.

وطالب المكتب التنفيذي للحرية والتغيير، مجلس الأمن بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها سلطات الإنقلاب في مواجهة المدنيين والمؤسسات الصحية، بحسب البيان.

وأعلن البيان ترحيب قوى الحرية والتغيير بالاهتمام المتصاعد من المجتمع الإقليمي والدولي ولا سيما بيان سفراء الإتحاد الأوروبي والترويكا والأمم المتحدة وتصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مناشدا السودانيين بالمهجر لمواصلة حملاتهم في جذب التضامن الإقليمي والدولي مع شعبنا حتى ينتصر.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في تصريح نشر على صفحتها بالفيس بوك “ارتقت قبل قليل روح شهيد ثالث لم يتم التعرف على بياناته بعد، إثر إصابته برصاص حي على الرأس من قبل قوات السلطة الانقلابية خلال مشاركته في مليونية 6 يناير في مواكب محلية أمدرمان”.

وأكدت اللجنة أن عدد قتلى الاحتجاجات منذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي ارتفع إلى 60 شخصاً.

ومنذ الساعات الأولى من صباح الخميس أغلقت السلطات الأمنية معظم الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الثلاثة، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، كما وضعت أسلاك شائكة وحواجز أسمنتية على الطرق الرئيسية المؤدية إلى القيادة العامة للجيش والقصر الرئاسي في وسط الخرطوم.

ودفع رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك باستقالته من منصبه، ليل الأحد الماضي، بعد شهور من الاحتجاجات المتواصلة رفضًا لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الـ25 أكتوبر الماضي، عندما أعلن حالة الطوارئ، وحل الحكومة، ووضع رئيس الوزراء قيد الإقامة الجبرية.

وفتحت استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، من منصبه، الباب أمام احتمالات مفتوحة قد تواجهها البلاد في قادم الأيام، إذ يمر السودان ”بمنعطف قد يهدد بقاءه كليّا إن لم يتم تداركه عاجلا“، بحسب ما ورد في خطاب الاستقالة.

ومنذ أكثر من شهرين ينظم السودانيون مسيرات متواصلة احتجاجا على القرارات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر، والتي أعلن بموجبها حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.

 

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.