الخرطوم – سلا نيوز
أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل” الإثنين، رفضه أي حل سياسي لا يجتث الانقلاب من جذوره أو يُعفى بمقتضاه أي من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وشركائه عن مسؤولية جريمة انقلاب “25 أكتوبر” وما تبعه من جرائم.
وفي بيان قال حزب البعث حول ورقة (رؤية الحرية والتغيير لأسس ومبادئ الحل السياسي لإنهاء الإنقلاب) قال إنه لا يجوز الحديث عن الحل السياسي وسيف الاعتقال مسلط على قيادات الحرية والتغيير وشباب الانتفاضة وتعود سيرة بيوت الأشباح سيئة الصيت بانتهاك فظ لحقوق المحتجزين على ذمة تحقيق لا يقوم على ساق قانونية كما تم ويجري مع المناضل “وجدي صالح” المحروم من “الفراش والغطاء والطعام والدواء” بأوامر السلطان قائد الانقلاب وتنفيذ خدامه من قيادات الشركة والنيابة العامة.
وأضاف البيان “لا يجوز أن نتحدث عن حل سياسي وبنادق الاستبداد توجه طلقاتها للمتظاهرين في الشوارع حتى الأمس”.
وأوضح البيان “لقد بنيت استراتيجيتنا لإسقاط الانقلاب على ثلاثة خطوط بترتيب واضح ومحدد، في مقدمتها تصعيد النضال الميداني وسط جماهير شعبنا بالتفاعل الجاد مع قضاياها ومطالبها المشروعة في الحكم المدني الديمقراطي الكامل”. وتابع: “أمنّا على أن ذلك يتم عبر بناء أوسع جبهة شعبية عريضة من القوى المناهضة للإنقلاب، التي تنسق ميدانياً لبلوغ مرحلة الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل وتتوافق على آليات وسبل إدارة مرحلة ما بعد الإسقاط”، مضيفاً “ثم يأتي تالياً الحل السياسي ودعم المجتمع الدولي كأدوات مساندة وليست بديلة ولا مقدمة على الخط الإستراتيجى الأول”.
وأوضح البيان أن الممارسة العملية لقيادة الحرية والتغيير، غَلّبت دعم المجتمع الدولي والحل السياسي على الحراك الجماهيري الذي لم تبذل في سبيله ما يستحقه باعتباره الأساس الذي بدونه لا فائدة ترجى من الآليات الأخرى.
وقال البيان “أنجزت الحرية والتغيير ورشة لتقييم الأداء بالمرحلة الانتقالية بإشراف صحيفة الديمقراطي وإذا أردنا صياغة رؤية وأسس ومبادئ لأي حل فإن الأولى كان اعتبار مخرجات تلك الورشة هي المرجع”.