الخرطوم – بشير النور
طالبت وزارة الصحة بولاية النيل الأزرق السلطات الاتحادية بإرسال طائرة لإجلاء بعض المصابين لتلقي العلاج في مشافي الخرطوم، والبالغ مجملهم أكثر 186 جريحا بينهم أطفال وشيوخ، لعدم وجود الأجهزة المقطعية.
وأكد وزير الصحة جمال ناصر لـ(سلا نيوز) أن مجمل الوفيات بلغت أكثر من 190 حالة وفاة.
وكشف ناصر عن تزايد حالات النزوح من منطقة ود الماحي بصورة شبه يومية إلى مناطق الولاية.
وأكد ناصر أن محلية الروصيرص استقبلت 14 ألفًا و700 نازح موزعين في المدارس. وقال إنهم يحتاجون لمواد غذائية وإيوائية عاجلة، مطالبا المنظمات الدولية والمحلية بتقديم المساعدة لهم.
وطالب ناصر وزير المالية الاتحادي بالتصديق بأجهزة الأشعة المقطعية لعلاج مصابي الكسور في النيل الأزرق.
وأعلنت السلطات السودانية، الجمعة، حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوما بولاية النيل الأزرق، إثر ارتفاع ضحايا النزاع القبلي إلى 200 قتيل.
وذكر قرار صادر عن حاكم ولاية النيل الأزرق، أحمد العمدة، بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء إقليم النيل الأزرق لمدة ثلاثين يومًا، وعلى قائد الفرقة الرابعة مشاة ومدير الشرطة بالإقليم ومدير جهاز المخابرات العامة وقائد الدعم السريع قطاع النيل الأزرق التدخل بكافة الإمكانيات المتاحة لوقف الاقتتال القبلي وفرض هيبة الدولة ولهم كامل الصلاحيات الدستورية والقانونية لاتخاذ الإجراءات المناسبة حسب طبيعة الحال.
والخميس، قالت لجان مقاومة (نشطاء) مدينة الروصيرص بولاية النيل الأزرق، في بيان إن القتال بالنيل الأزرق تجدد مرة أخرى وعاد أكثر ضراوة وشناعة بمحلية ود الماحي جنوب الروصيرص وإن هناك أكثر من 200 قتيل وعدد كبير من المصابين.
وفي الأثناء، قالت سفارة واشنطن بالخرطوم “نحن نتألم من ما قيل عن فقدان أكثر من 200 شخص بسبب العنف الطائفي في النيل”.
وأضافت في تغريدة عبر صفحتها الرسمية على (فيس بوك) “نحث على وقف العنف فورا وإشراك الحكومة المجتمعات المتضررة في حوار لاستعادة السلام بين أولئك الذين عاشوا جنبا إلى جنب لأجيال. وندعو أيضا إلى وصول المساعدة الإنسانية دون عوائق لضمان تقديم المساعدة للأشخاص المتضررين من القتال.”
وأدت اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي بين أفراد من قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في قرية ود الماحي شرقي مدينة الروصيرص إلى مقتل عشرات الأشخاص، ما دعا السلطات السودانية، الاثنين، إلى فرض حظر للتجوال ليلا في ود الماحي.
وفي الثاني من سبتمبر/ أيلول الماضي، قُتل 18 شخصا وأصيب 23 آخرون ونزح الآلاف جراء الصراع القبلي في ولاية النيل الأزرق، بحسب السلطات السودانية.
وكذلك شهدت الولاية، في 15 يوليو/ تموز الماضي، اشتباكات قبلية خلفت 109 قتلى وعشرات المصابين، وبعد عشرة أيام أفادت الأمم المتحدة بنزوح أكثر من 31 ألف شخص.