الخرطوم- سلا نيوز
دعت الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وإيغاد)، الاثنين، إلى تحقيق موثوق في مقتل المتظاهر عيسى عمر الباهي.
ومساء الأحد، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، مقتل متظاهر برصاص قوات الأمن، خلال مظاهرات بالعاصمة الخرطوم.
وذكر بيان صادر عن الآلية، “الآلية الثلاثية تشعر بحزن شديد وتأسف لمقتل المتظاهر الشاب عيسى عمر الباهي في الخرطوم أمس. يدعو الثلاثي إلى تحقيق موثوق في الوفاة لضمان مساءلة الجناة.”
وأضاف، “إن آخر أرواح المدنيين فقدوا، مقترنا بحلقات العنف المأساوية التي تتكشف في النيل الأزرق وغرب كردفان والتي أودت حتى الآن بحياة أكثر من مائتي شخص، هي تذكير صارخ بالحاجة الملحة إلى حل سياسي هذا يمكن أن ينهي أخيرا المأزق الحالي في البلاد، تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية شرعية، واستعادة الأمن والنظام الدستوري، وضمان حماية المدنيين، وتحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم.”
وتابع، “مع مرور عام على انقلاب 25 أكتوبر 2021، يحث الثلاثي قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحماية حقوق المتظاهرين في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي.”
وزاد، “أي عمل عنف غير مقبول وسيقوض الزخم الأخير نحو التوصل إلى حل للأزمة السياسية في السودان. يجب تجنب أي استفزازات.”
وفي 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلق في السودان حوار وطني لحل الأزمة السياسية، برعاية الآلية الثلاثية، الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان، صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.