الخرطوم – سلا نيوز
نفذ محتجون من إقليم النيل الأزرق جنوب شرقي السودان، وقفة احتجاجية، الخميس، أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالخرطوم للتنديد بالاقتتال القبلي في الإقليم.
وكشف معاذ عيسى، لـ (سلا نيوز) أن عدد النازحين بالإقليم وصل إلى 65 ألفاً في الدمازين والرصيروص وود الماحي ومحلية التضامن، واتهم حكومة الاقليم والمركز بالتقاعس خلال فترة الصراع،.
وأبان أن النازحين بحاجة إلى علاج ودواء وغذاء ويعانون بسبب دخول موسم الخريف وتفشي الأمراض. وتابع: “نريد من المنظمات وحكومة المركز أن تتحرك تجاه هذا الأمر”.
وطالب عيسى، بالتحقيق العادل في الأحداث وتحقيق عدالة تشفي الغيظ وحل جذري لما يحدث في الاقليم ولابد من استتباب الأمن وسيطرة الحكومة على الوضع خاصة أنها تعرف المفتنين لكنها تتحرك تجاههم
من جهتها، وصفت إسراء حسن عبد الرحيم، الوضع في إقليم النيل الأزرق بالمأساوي، مطالبة مكونات المجتمع الدولي بالتدخل بصورة عاجلة وتقديم الدعم للنازحين والأسر الموجودة في في الإقليم وإيقاف من اقتتال إثني.
وقالت لـ (سلانيوز) إن المفوض السامي تسلم المذكرة. وأشار إلى وجود اتصال بمكتبه في الاقليم. وأكد أنه سيقدم المذكرة للجهة المعنية.
وطالب المحتجون في مذكرة، تحصل عليها (سلا نيوز) المفوض السامي لحقوق الإنسان بالسودان، بالعمل على حماية حقوق الإنسان في إقليم النيل الأزرق وتعزيزها وضرورة احترامها وتقديم الدعم الكامل لحل النزاع وتجنيب المجتمعات خطر الانزلاق في أتون الصراع القبلي.
وأعلن المحتجون رفضهم للطريقة التي تعاملت بها حكومة الاقليم مع الأزمة وتقاعسها في حماية الأرواح الممتلكات وذلك بعد اتخاذها التدابير اللازمة.
كما طالب المحتجون حكومة الإقليم بالتنحي وإفساح المجال لحكومة مسؤولة لعدم قدرتها على إدارة شؤون الإقليم.
واندلعت مواجهات مسلحة بين المكونات القبلية في الإقليم في 13 من يوليو/ تموز الماضي، راح ضحيتها ما لا يقل عن 500 قتيل بينهم نساء وأطفال ومئات المصابين والجرحى طبقاً لجمعيات حقوقية، فضلاً عن نزوح نحو 65 ألفاً من محليات ود الماحي وقيسان والرصيروص إلى داخل المدن.
ويعيشن الفارون من مناطق الاقتتال في إقليم النيل الأزرق أوضاعاً إنسانية قاسية ولا يجدون ما يسد رمقهم، كما أن هناك نقصاً كبيراً في الغذاء والرعاية الصحية الأولية.