آخر الأخبار

الهلال الأحمر يكشف عن بلاغ لـ “جثث “بمحلية قسيان

 

الخرطوم – بشير النور

أعلنت جمعية الهلال الأحمر فرع إقليم النيل الأزرق، إرسال فريق خلال يومين  للتقصي حول بلاغ من مواطنين يفيد بوجود جثث في المدينة السكنية رقم 8 بمحلية قيسان.

وقالت المدير التنفيذي للجمعية، خديجة أحمد عبد الله،  لـ (سلا نيوز)، إن مجمل عدد النازحين المقيمين في 16 مدرسة “معسكرات” موزعين في مدينتي الدمازين والرصيرص بلغ عددهم أكثر من 16 ألف نازح قادم من محلية ود الماحي.

وكشفت خديجة  عن قيام جمعية الهلال الأحمر بإخلاء نازحين من المدارس إلى مستشفى الدمازين لعدد 22 شخصا بينهم جرحى مصابون ونساء في حالات الولادة.

وأكدت زيادة أعداد النازحين القادمين من محلية ود الماحي بصورة يومية، مما تسبب في ضغط على النازحين المقيمين في المدراس، مشيرة إلى حاجة النازحين الحالية للمواد الغذائية ومراحيض الطوارئ والإصحاح البيئي والنواميس بسبب كثافة البعوض المسبب لمرض الملاريا.

وأشارت خديجة إلى اجراء منظمات دولية ومحلية لمسح مشترك للنازحين في المدارس توطئة لتقديم الخدمات الانسانية لهم.

وفي 25 أكتوبر/ تشرين أول الحالي، أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، عن وجود تقارير تفيد بمقتل 250 شخصا وإصابة 572 آخرين ونزوح الآلاف جراء اقتتال قبلي بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان.

وقال المكتب الأممي للشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان، إن التقارير ما تزال تفيد بأن القتال مستمر والوضع متوتر منذ اندلاع العنف القبلي في منطقة “ود الماحي” بولاية النيل الأزرق في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأفاد بأن محتجين أغلقوا، الطريق الرابط بين مدينة الدمازين مركز الولاية والعاصمة الخرطوم، عقب مناوشات في المدينة الأحد خلفت 3 قتلى.

كما اندلعت أعمال عنف الأحد في القرية 8 و9 بمحلية (منطقة) “ود الماحي” ومحلية قيسان، وامتد الصراع إلى محلية الكرمك ونزح حوالي 4 آلاف.

وتابع أن “التقارير تفيد بمقتل نحو 250 وإصابة أكثر من 572، بينما احترقت المنازل في قرى بمنطقة ود الماحي ونزح حوالي 7 آلاف من المنطقة”.

وإجمالا، نزح أكثر من 70 ألفا داخل ولاية النيل الأزرق وإلى ولايات مجاورة منذ منتصف يوليو/ تموز الماضي، وفق المكتب الأممي.

وأعلنت السلطات المحلية، الجمعة، حالة الطوارئ في الولاية لمدة 30 يوما.

والأسبوع الماضي، خلفت اشتباكات بين أفراد من قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في منطقة “ود الماحي” عشرات القتلى، ما دفع السلطات إلى فرض حظر للتجوال ليلا بالمنطقة.

وقُتل 18 شخصا وأصيب 23 آخرون ونزح الآلاف جراء الصراع القبلي في النيل الأزرق في 2 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق إحصاءات رسمية.

كما شهدت الولاية، في 15 يوليو/ تموز الماضي، اشتباكات قبلية خلفت 109 قتلى وعشرات الجرحى، وبعد 10 أيام أفادت الأمم المتحدة بنزوح أكثر من 31 ألفا.

وعادة ما يندلع الاقتتال القبلي في السودان جراء خلافات على أراضٍ ومراعٍ وموارد مياه.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.