الخرطوم – سلا نيوز
قالت لجنة أطباء السودان المركزية، السبت، إن مدرعات الشرطة ظلت تقتحم حشود الثوار المشاركين في المواكب.
وذكر بيان صادر عن اللجنة (غير حكومية)، “في مشاهد متكررة عنوانها اللامبالاة والتهور واسترخاص الدم السوداني والثقة بالإفلات من العقاب، تقتحم مدرعات الشرطة حشود الثوار المشاركين في المواكب وهي تنطلق بسرعة عالية لغرض تفريغ الحشد حتى ولو تعتلي إطاراتها الأجساد النحيلة المرهقة لترديها قتيلة.”
وأضاف، “عند ابتكار الانقلاب لهذه الوسيلة للتصدي للمواكب لم يدر بخلد من ابتكرها أو خلد الذين أثنوا عليه حجم الأرواح التي ستزهق وإنما كان ما يتصدر اهتماماتهم هو إطالة أمد حكم الظالم حتى ولو على جماجم اليفع.”
وتابع، “لو لم يحاول الثوار تحاشي آفات الدهس هذه والإفلات منها لكانت حصيلة الأرقام مضاعفة في ظل عدم اكتراث سائقي المدرعات لما يقومون به من قتل هو في نظرهم مشروع.”
وزاد، “إضافة إلى الدهس تمتلك المدرعات وسيلة قتل أخرى، فيوجد جنود بداخلها يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع عبر فتحات صغيرة على جانبي المدرعة، يسمي الثوار هذه القنابل ب (واحد كيلو)، وهي في عرف تجربتهم تقتل وتسبب الإعاقات الدائمة.”
ومضى قائلا: “سنرصد كل حالات الدهس ونحصي ضحاياه لتعرية المجلس الانقلابي العسكري وليعرف الناس مدى نهمه للقتل مستعملاً كل ما في جعبته من وسائل، ونحذر قوات السلطة الانقلابية من ممارسة جريمة الدهس فالقصاص قادم لا محالة.”
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020