آخر الأخبار

الحرية والتغيير تعلن استعدادها لدراسة مبادرة أممية لحل الأزمة السودانية

أعلنت قوى الحرية والتغيير بالسودان، اليوم السبت استعدادها لدراسة مبادرة الحوار التي أطلقها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس، حول الأزمة السياسية بالبلاد.

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان إنها لم تتلق حتى الآن أي تفاصيل حول مبادرة البعثة الأممية، مضيفاً “تؤكد أنها ستدرسها حال تلقيها بصورة رسمية وستعلن موقفها للرأي العام في حينها”.

وأكد البيان أن “قوى الحرية والتغيير تتعاطى إيجابًا مع أي جهد دولي يساعد في تحقيق غايات الشعب السوداني في مناهضة الانقلاب وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية”.

وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، فولكر بيرتس، أعلن في وقت سابق من اليوم السبت، إطلاق عملية مشاورات بين الأطراف السودانية، لأجل التوصل لاتفاق يخرج البلاد من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.

وقال فولكر في بيان إن “الوقت قد حان لإنهاء العنف والدخول في عملية بنَّاءة”.

وأوضح بيان قوى الحرية والتغيير أن السودان دولة ذات عضوية في الأمم المتحدة، وبعثة “يونيتامس” لديها تفويض بموجب قرار مجلس الأمن ٢٥٢٤ (٢٠٢٠) لدعم الانتقال المدني الديمقراطي في السودان.

وأكد أن الانتقال عصف به انقلاب ٢٥ أكتوبر/ تشرين الأولالماضي، مما يتوجب على البعثة الأممية أن تتوافق في تعاطيها من الأزمة مع قرارات مجلس الأمن التي نصت على دعم عملية الانتقال والتقدم نحو الحكم الديمقراطي والسلام وحماية حقوق الانسان وتعزيزها.

وأكد البيان أن قوى الحرية والتغيير لن تتراجع عن موقفها المعلن حول مواصلة العمل الجماهيري السلمي لهزيمة الإنقلاب وتأسيس سلطة مدنية كاملة تقود الانتقال الذي يؤدي لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية المرحلة الانتقالية.

وأكد فولكر أن المشاورات ستكون “شاملة للجميع وستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة، للمشاركة في العملية السياسية التي تتولى الأمم المتحدة تيسيرها”.

وأوضح أن بعثة يونيتامس تعول على التعاون التام والمشاركة الكاملة لجميع أصحاب المصلحة السودانيين للمساهمة في نجاح هذه العملية.

ومنذ 25 تشرين الأول/اكتوبر الماضي، يواجه السودان أزمة سياسية واحتجاجات متصاعدة، ضد الإجراءات التي قام بها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، بإعلان حالة الطوارئ وحل الحكومة ووضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية.

وليل الأحد الماضي استقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، من منصبه، مما وضع البلاد أمام احتمالات مفتوحة قد تواجهها في قادم الأيام، إذ يمر السودان ”بمنعطف قد يهدد بقاءه كليّا إن لم يتم تداركه عاجلا“، بحسب ما ورد في خطاب الاستقالة

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.