تجمع المهنيين يرفض مبادرة “فولكر” لحل الأزمة السودانية
الخرطوم ــ سلا نيوز
رفض تجمع المهنيين السودانيين المبادرة التي أطلقها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، لإنهاء الأزمة السياسية بالبلاد، مشددا على أن “الحل في إسقاط سلطة المجلس العسكري وانتزاع سلطة الشعب المدنية الكاملة”.
وقال تجمع المهنيين في بيان إن الدعوة تسعى للدفع تجاه التطبيع مع من سماهم بمجرمي المجلس العسكري الانقلابي وسلطتهم الفاشية، مشيراً إلى الشعب السوداني أعلن بوضوح أن الطريق لحل الأزمة يبدأ بإسقاط المجلس العسكري الانقلابي بشكل تام، وتقديم عضويته للعدالة الناجزة على ما اقترفوه في محاكم خاصة.
وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، فولكر بيرتس، أعلن في وقت سابق من اليوم السبت، إطلاق عملية مشاورات بين الأطراف السودانية، لأجل التوصل لاتفاق يخرج البلاد من الأزمة والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.
وأكد تجمع المهنيين أن تحركات فولكر منذ فترة ظلت مثيرة للجدل ومفارقة للمهام الموكلة للبعثة التي يقودها، مضيفاً: “فسعى سابقاً لتثبيت وحشد الدعم لاتفاق الخنوع الانقلابي بين البرهان والدكتور عبد الله حمدوك، وباءت مساعيه بالفشل الذريع”.
وذكر أن ممارسات فولكر تخالف أسس ورسالة المنظمة الدولية في دعم تطلعات الشعوب في الحرية والسلم والعيش الكريم، مردفا: “حريٌ به الآن الإصغاء جيداً لأهداف الشعب السوداني وقواه الثورية في الحكم الوطني المدني الكامل وهزيمة آخر معاقل الشمولية”.
وأكد تجمع المهنيين السودانيين تمسكه باللاءات المعلنة من قبل القوى الثورية الحية، (لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية)، “وتبنيه للأدوات المتنوعة في المقاومة السلمية حتى انتزاع السلطة وتأسيسها على الشرعية الثورية، لتفكيك الشمولية وسيطرة الطفيليين على موارد البلاد، وإرساء دعائم التحول المدني ديمقراطي”.
وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.
وتقول جماعات طبية وحقوقية إن العشرات من المحتجين سقطوا برصاص قوات الأمن عند مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب.
واستقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من منصبه في مطلع شهر يناير/ كانون ثاني الماضي بعد رفض شعبي واسع للاتفاق السياسي الذي وقعه مع قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان.