الخرطوم – سلا نيوز
قررت السلطات السودانية ترحيل شركات وأسواق التعدين بولاية نهر النيل لمناطق بعيدة وآمنة مع مراعاة طبيعة التعاقدات بين الحكومة والشركات.
وشهدت منطقة الفداء اعتصام مواطنين لأكثر من أسبوعين احتجاجًا على مخاطر التعدين على صحة السكان.
وقضى اجتماع حكومي وأهلي بترحيل أسواق التعدين وإيقاف نشاط الطواحين والخلاطات بالولاية٠
وأعلنت السلطات توصلها إلى معالجة جذرية تلبي مطالب المعدنين بمنطقة الفدا بمحلية أبو حمد بولاية نهر النيل.
وأقر اجتماع ضم وزير الحكم الاتحادي، ووزير المعادن، ووالي نهر النيل، والمدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، وقيادات المجتمع المحلي بمحلية أبو حمد، أقر ترحيل أسواق التعدين وإيقاف نشاط الطواحين والخلاطات بالولاية.
وقضى الاجتماع بتشكيل لجنة مشتركة لتحديد منطقة البُعد القانوني على أن تكون قرارات تلك اللجنة ملزمة وواجبة النفاذ.
ووصف وزير الحكم الاتحادي، محمد كرتكيلا صالح، الخطوة بالمنصفة، مناشدًا أصحاب المصلحة العمل مع وزارة المعادن لدعم خزانة الدولة.
وأثنى عضو لجنة المجتمع المحلي محمد سليمان (البرجوب) على الروح الوطنية التي سادت الاجتماعات وأفضت إلى التوصل لحلول تحفظ حقوق المجتمع المحلي والحكومة بممارسة نشاط تعديني آمن، معلنًا ترحيب مواطني أبو حمد والمناصير بقرار ترحيل الشركات.
وناشد البرجوب المعتصمين في منطقة الفداء لأكثر من أسبوعين لفك الاعتصام والانتظام في عمليات الإنتاج.
وكان المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، مبارك عبد الرحمن أردول، أكد التزام الشركة بحقوق المجتمعات المحلية المستضيفة للأنشطة والصناعات التعدينية وحرصها على تحقيق صناعة تعدينية آمنة ومتطورة ترفد خزينة الدولة وتدعم مسيرة الاقتصاد الوطني.
وأبدى أردول تقديره للجهود التي بذلتها اللجنة المعنية خلال الفترة الماضية من أجل التوصل إلى التفاهمات.