الخرطوم ــ سلا نيوز
أعلن حزب الأمة القومي، الأحد، ترحيبه بمبادرة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، فولكر بيرتس، بشأن إنهاء الأزمة السياسية بالبلاد.
ووعد حزب الأمة القومي في بيان بمناقشة المبادرة حال تسلمها عبر مؤسساته وسيقرر بشأنها بناءاً على أجندة الحوار المطروحة للنقاش.
وامتدح مجهودات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدعم الشعب السوداني لتحقيق التحول الديمقراطي في البلاد وإنجاح الفترة الإنتقالية.
وقال حزب الأمة في بيانه إنه “يرحب بالدعوة للحوار بين مكونات العملية السياسية في البلاد مع التأكيد على تمسكه الكامل بخيارات الشعب السوداني لإسقاط انقلاب ٢٥ أكتوبر وإلغاء كل القرارات التي ترتبت عليه وإعادة الحكم المدني كاملا والشرعية الدستورية”.
وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، فولكر بيرتس، أعلن في وقت سابق من اليوم السبت، إطلاق عملية مشاورات بين الأطراف السودانية، لأجل التوصل لاتفاق يخرج البلاد من الأزمة والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام
وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير أعلنت السبت أنها ستدرس مبادرة مبعوث الأمم المتحدة حال تلقيها بصورة رسمية وستعلن موقفها للرأي العام في حينها، وأكدت في بيان أنها تتعاطى إيجابًا مع أي جهد دولي يساعد في تحقيق غايات الشعب السوداني في مناهضة الانقلاب وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية”.
وقال ممثل الأمم المتحدة في بيان أمس السبت إن الدعوة ستقدم للقادة العسكريين السودانيين، والأحزاب السياسية، وجماعات أخرى، للمشاركة في ”عملية سياسية“، من أجل إنهاء الأزمة التي يمر بها السودان بعد ”انقلاب“ أكتوبر/ تشرين الأول.
وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.
وتقول جماعات طبية وحقوقية إن العشرات من المحتجين سقطوا برصاص قوات الأمن عند مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب.
واستقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من منصبه في مطلع شهر يناير/ كانون ثاني الماضي بعد رفض شعبي واسع للاتفاق السياسي الذي وقعه مع قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان.