الخرطوم – سلا نيوز
أعلنت بريطانيا اليوم الإثنين العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين، لمساعدة السودانيين على التوصل إلى توافق سياسي يفضي لتشكيل الحكومة وتهيئة البيئة للانتخابات والتحول الديمقراطي.
وأجرى عضو مجلس السيادة الهادي إدريس، بمكتبه بالقصر الرئاسي اليوم، مباحثات مع السفير البريطاني لدى السودان، جايلز ليفر، حول الوضع الراهن في البلاد ومبادرة بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان، بجانب الأوضاع في اقليم دارفور.
وأكد عضو مجلس السيادة اتخاذ الحكومة على المستويين المركزي والولائي، بعض التدابير والإجراءات التي من شأنها إيقاف العنف في المنطقة، مشيراً إلى تشكيل القوة المشتركة لحماية المدنيين في دارفور والتي تسهم في الحد من مثل هذه الأحداث مستقبلاً.
من جانبه أعلن السفير البريطاني دعم ومساندة بلاده للمبادرة الأممية، مؤكداً أن بريطانيا ستعمل مع شركائها على الصعيدين الإقليمي والدولي، لمساعدة السودانيين للتوصل إلى توافق سياسي يفضي لتشكيل الحكومة وتهيئة البيئة للانتخابات والتحول الديمقراطي.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان (يونتامس)، فولكر برتيس، اليوم الإثنين إن البعثة لن تطرح مشروعاً جاهزاً لحل الأزمة السودانية وإنما ستبدأ بالاستماع بشكل منفرد إلى جميع الفاعلين لتجميع رؤاهم لمعالجة القضية.
وأشار في مؤتمر صحفي بالخرطوم إلى أن البعثة الأممية “ستتشاور في المرحلة الأولى بشكل فردي مع الفاعلين في المشهد السوداني، ولن تفرض رؤية على أحد وستسعى من خلال التشاور لتشكيل الأجندة المطلوبة للحوار”.
وشدد فولكر على أن العنف المفرط وقتل الشباب الذي يتصاعد أسبوعيا يجب أن يتوقف، مؤكداً أن ثورة ديسمبر حققت مكاسب اقتصادية واجتماعية عديدة لكنها الآن على المحك لأن فقدان الثقة يتفاقم يوم بعد آخر خاصة بعد انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.
واستقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من منصبه في مطلع شهر يناير/ كانون ثاني الماضي بعد رفض شعبي واسع للاتفاق السياسي الذي وقعه مع قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان.