الخرطوم.. المئات يتظاهرون رفضا للاتفاق الإطاري  

الخرطوم – سلا نيوز

تظاهر المئات في العاصمة السودانية الإثنين، رفضا للاتفاق السياسي الإطاري الذي وقعته قوى مدنية مع قادة الجيش اليوم بالقصر الجمهوري.

وأطلقت القوات الأمنية السودانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والقنابل الصوتية لتفريق مئات المتظاهرين بالخرطوم.

وردد المتظاهرون شعارات: “الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر الثكنات” و” ياعسكر ما في حصانة”.

ووقعت مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية والمحتجين في الشوارع المؤدية الي القصر ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف  المتظاهرين.

وتجمع مئات المتظاهرين في منطقة الديم جنوب العاصمة، متوجهين إلى القصر الجمهوري وسط الخرطوم.

وأغلقت السلطات السودانية جسر “المك نمر” الرابط بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، لكنها على غير العادة لم تنشر قوات أمنية في الشوارع المؤدية إلى مقر قيادة الجيش.

وفي وقت سابق اليوم، وقع العسكر وأطراف مدنية بالقصر الرئاسي في الخرطوم، اتفاقا إطاريا ينص على “سلطة مدنية كاملة” لحل الأزمة في البلاد.

ويتكون الاتفاق الذي حصل عليه (سلا نيوز) من 5 بنود رئيسية هي: “المبادئ العامة، قضايا ومهام الانتقال، هياكل السلطة الانتقالية، الأجهزة النظامية، وقضايا الاتفاق النهائي”.

وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية يتقاسم خلالها السلطة كلّ من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020، عقب انتهاء حكم الرئيس السابق عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019.