آخر الأخبار

محامية توباك لـ”سلا نيوز”: محاكمة مدير سجن كوبر تنهي إذلال العدالة

الخرطوم – بشير النور
قالت محامية محمد آدم (توباك) المتهم الأول في مقتل العميد شرطة علي بريمة، إن قرار المحكمة بتحريك إجراءات قانونية في مواجهة مدير سجن كوبر القومي، يمثل حماية للنزلاء والمساجين ويمنحهم حق المطالبة حالة تعرضهم لأي تجاوزات، وينهي إذلال العدالة.
وكانت محكمة قضية مقتل العميد شرطة، علي بريمة، وجهت الأيام الماضية، إدارة السجون بوضع المتهمين جميعا في زنزانة واحدة، وذلك بطلب المتهم الأول محمد آدم (توباك) بسبب سوء معاملته في الاعتقال.
وقرر قاضي المحكمة، زهير بابكر عبدالرازق، اليوم الأحد، تحريك إجراءات بلاغ بمخالفة نص المادة 90 من القانون الجنائي السوداني في مواجهة مدير سجن كوبر القومي اللواء شرطة الطيب عمر مع مخاطبة النيابة المختصة.
وتنص المادة 90 من القانون الجنائي بالسجن 3 سنوات لمخالفيها.
وأكدت إيمان حسن عبد الرحيم محامية (توباك)  لـ”سلا نيوز”، أن لائحة السجون المتعلقة بمحاكمة المنتظرين من المتهمين هي لائحة واجبة النفاذ من قبل إدارة السجن.
وعدّت إيمان قرار المحكمة، بفتح بلاغ في مواجهة مدير سجون كوبر بأنه يمثل اللبنة الأولى لاحترام القانون، ويصحح مسار عدم احترام العدالة.

وتابعت يجب “على كل الجهات العدلية والشرطية تطبيق قرار المحكمة لأنه يمثل هيبة الدولة”.
وتساءلت إيمان “إذا كانت الشرطة تخالف القانون فماذا يفعل الآخرون؟”.
وقال المحامي المعز حضرة في صفحته في الفيس بوك، ان قرار قاضي المحكمة زهير بابكر عبدالرازق “يعيد للقضاء السوداني هيبته وقوته، وذلك بعد أن أصدر قرارا بفتح بلاغ جنائي ضد اللواء شرطه الطيب أحمد عمر مدير سجن كوبر الذي رفض تنفيذ أوامر المحكمه في ما يتعلق بالمنتظرين توباك وزملائه تحت المادة (90) من القانون الجنائي السوداني. وهي تتحدث عن الموظف العام الذي يسيء استعمال سلطه الإحالة في المحاكمة أو الاعتقال”.
وأضاف أن “القرار يمثل رسالة واضحة لكل منسوبي الأجهزة النظامية وخاصة الشرطة بأن احترام مبدأ سيادة حكم القانون هو الذي يجب أن يحترم وهو الذي يجب أن يسود وأن الإفلات من العقاب سوف يسقط ولا يوجد كبير فوق القانون”.
وكان العميد شرطة علي بريمة حماد، قد اغتيل أثناء مشاركته في تأمين احتجاجات تم تنظيمها قرب القصر الرئاسي، حيث تعرض لطعنات قاتلة بسكين، تسببت في نزيف حاد أدى إلى وفاته أثناء إسعافه فيما يتهم في اغتياله خمسة من المتظاهرين هم محمد آدم (توباك)، محمد الفاتح ترهاقا، أحمد الفاتح (الننة)، مصعب الشريف والدكتورة زينب الأمين.
وفي 13 يناير/ كانون ثاني الماضي، أعلنت الشرطة مقتل العميد علي بريمة، بطعنات أثناء تأمينه احتجاجات نٌظمت قرب القصر الرئاسي آنذاك ضد استمرار الحكم العسكري، لتوقف لاحقا متظاهرين اتهمتهم بقتل المسؤول الشرطيّ
وبدأت محاكمة المتهمين وهُم من أبرز المتظاهرين على الحكم العسكري في 29 مايو/آيار الماضي، وتوقيف المتهمين في أوقات متفرقة وتقول هيئة الدفاع عنهم إن اعترفاتهم أُخذت تحت التعذيب.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.