آخر الأخبار

400 عسكري لحسم التفلات الأمنية بجنوب دارفور

الخرطوم – سلا نيوز

أرسلت حكومة جنوب دارفور (57) مركبة عسكرية من القوات المشتركة بها 400 فرد لحسم التفلتات والنزاع القبلي شمال شرق الولاية التي أدت لمقتل 11 شخصا بينهم عسكري.

وأكد والي ولاية جنوب دارفور، حامد التجاني، استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية أعقاب أحداث العنف القبلي الدامية التي شهدتها مناطق شرق الولاية.
وأشار الوالي إلى أن لجنة أمن الولاية، أرسلت قوات كافية انتشرت في المنطقة الأحداث من أجل بسط الأمن وهيبة الدولة.

وحول الوضع الإنساني، أكد الوالي توجيه مفوضية العون الإنساني بتوفير الدعم الإنساني العاجل للنازحين المتضررين من الأحداث بصورة عاجلة.

ولفت الوالي إلى أن جهود لجنة أمن الولاية متواصلة مع الإدارات الأهلية في الطرفين عبر آلية المصالحات، و وتواصلت مع الأهالي في المناطق المتأثرة لعودة النازحين إلى مناطقهم.

في الأثناء قال مدير شرطة ولاية جنوب دارفور، اللواء شرطة محمد أحمد عبد الله الزين، لوكالة السودان للأنباء إن قوات قوامها 400 فرد وصلت لتأمين المناطق المتأثرة ومطاردة وقبض الجناة بجانب مساعدة المدنيين في العودة إلى مناطقهم، مؤكدا أن القوات ألقت القبض على عدد من المتهمين والمشتبه بهم بغية التحري معهم.

وأشار مدير الشرطة، إلى أن أمر الطوارئ وقرار حظر التجوال في المنطقة أديا مفعولهما وأعادا الاستقرار للمنطقة، مشيرا إلى أن قانون أوامر الطوارئ منح القوات العسكرية حق التدخل واستخدام القوة لحماية المدنيين.
وأكد الزين صدور توجيهات للنيابات ومراكز الشرطة بمحلية بليل لفتح بلاغات واستقبال المتضررين من الأحداث، داعيا المواطنين إلى تدوين بلاغات جنائية لحفظ حقوقهم القانونية.

وكشف مدير الشرطة أن الأحداث أدت إلى استشهاد 9 مدنيين  واثنين من العسكريين.

وأشار مدير شرطة أن (18) جريحا يتلقون العلاج في مستشفيات مدينة نيالا بعد توجيه والي ولاية جنوب دارفور بتقديم العلاج لجرحى الأحداث.
وفي بيان للمتحدث الرسمي المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال قال “هناك مئات الأسر وصلت إلى مباني محلية بليل، ومعسكر دريج للنازحين تم إيواؤهم في المدارس، وبعض الأسر توزعت مع أهلها، وآخرون لا يزالون عالقين، نسبة لخطورة الطرق وانتشار المليشيات في الشوراع المؤدية إلى نيالا وبليل، ويحتاج هؤلاء الضحايا لخدمات إنسانية طارئة تتمثل في الأكل ومياه الشرب والكساء والمأوى والدواء والعلاج، والأغطية وذلك لظروف فصل الشتاء البارد، خاصة وأن من بين هذه الأسر، أطفال ونساء وكبار سن وذوي إعاقة”.
ووصف البيان الأوضاع الأمنية بدارفور، بأنها لا تزال تشكل خطراً دائماً علي حياة جميع النازحين والمواطنين، وتنذر بوقوع كارثة إنسانية، لا يُحمد عُقباها.


وكان والي جنوب دارفور حامد محمد التجاني أعلن السبت حالة الطوارئ بولاية جنوب دارفور وحظر التجوال داخل محلية بليل ابتداء من السبت من الساعة السادسة مساء و حتى الساعة السادسة صباحا لحين إشعار آخر.
ويأتي أمر الطوارئ في أعقاب اندلاع أعمال عنف قبلي بين قبيلتى الداجو والرزيقات في مناطق شرق محلية بليل أدت الى مقتل عدد من المواطنين وحرق عددا من القرى والممتلكات.
وشهدت مناطق شرق نيالا عاصمة الولاية منذ منتصف الأسبوع الماضي توترات أمنية في أعقاب تعرض مجموعة من المواطنين لكمين مسلح في بلدة (أم عضال) القريبة من محلية بليل، وتطورت الأحداث الجمعة بهجمات مسلحة طالت عدد من القرى.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.