الخرطوم: سلا نيوز
أطلقت الأمم المتحدة تحذيرات من تجدد أعمال العنف القبلي في قرى منطقة “بليل” بولاية جنوب دارفور، والتي اندلع فيها نزاع أودى بحياة 12 شخصا على الاقل وفرار الآلاف.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، في بيان، انتشار قوات الأمن، مما جعل “الوضع الأمني هادئ لكن لا يمكن التنبؤ به.”
وأوضح أن الأحداث أدت لفرار 16.200 شخصا إلى مخيمات نزوح، حسبما أفادت مفوضية العون الإنساني التي أشارت إلى حاجة النازحين للمساعدة الإنسانية بعد فقدان أصولهم والسلع الغذائية إثناء حرق قراهم.
وأفاد البيان أن القرى التي حُرقت يسكنها 10 آلاف شخص من قبيلة “الداجو”، عادوا إليها من مخيمات النازحين في سياق العودة الطوعية أو في إطار العودة الموسمية.
ويعيش 292 ألف شخص في محلية “بليل”، منهم 246 ألف فردا بحاجة إلى مساعدات إنسانية في 2023، وسط توقعات بوصول 43 ألف شخصا من سكان المحلية إلى أزمة فوق مستويات انعدام الأمن الغذائي.
وأعلن والي جنوب دارفور، حامد محمد التجاني، حالة الطوارئ بالولاية وحظر التجوال داخل محلية بليل ابتداء من السبت من الساعة السادسة مساء و حتى الساعة السادسة صباحا إلى حين إشعار آخر.
ويأتي أمر الطوارئ في أعقاب اندلاع أعمال عنف قبلي بين قبيلتى “الداجو” و”الرزيقات” في مناطق شرق محلية بليل أدت إلى مقتل عدد من المواطنين وحرق عدد من القرى والممتلكات.
ومنح القرار القوات النظامية الحق في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الضرورية وفقا للقانون وقانون الطوارئ لحسم التفلتات، وهدد باتخاذ إجراءات صارمة لمخالفي القرار.