الخرطوم – سلانيوز
أعلنت وزارة الصحة السودانية، الأربعاء، انطلاق حملة مكافحة شلل الأطفال في 29 ديسمبر/ كانون ثاني الجاري لتشمل ولايات دارفور وسنار وولايات أخرى مطلع العام المقبل.
ورصدت السلطات السودانية حالة إصابة واحدة بشلل الأطفال في 16 ديسمبر بمحلية كرينك غرب دارفور.
وعدَّ وزير الصحة الاتحادية، هيثم محمد إبراهيم، في مؤتمر صحفي، بالخرطوم، السودان منطقة موبوءة بعد ظهور تأكيد حالة الإصابة بشلل الأطفال.
وأضاف: “رغم برامج التحصين الدورية بين الفينة والأخرى تظهر عدد من الحالات، خاصة الحالات الوافدة من الدول المجاورة وسببها الأساسي ضعف برامج التحصين الموجودة في السودان والدول المجاورة، فضلا عن الهشاشة في النظام الصحي”.
وأشار إلى أنهم استطاعوا تنظيم حملتين كبريين لمكافحة الوباء في النصف الثاني من العام الجاري واحتفلوا بالسودان منطقة خالية من شلل الأطفال، منبهاً إلى ظهور حالة في غرب دارفور، وهي وافدة من دولة تشاد. وقال إن الفيروس يتحرك في منطقة اكتشاف الحالة في مجاري المياه.
ووجه هيثم رسالة للأسر السودانية بضرورة تلقيح الأطفال وأخذ الجرعات، كما طالب السلطات بزيادة الصرف على الصحة وتوفير الحزمة الأساسية لمكافحة الوباء، منها التطعيم والخدمة التشخيصية والعلاجية.
وتقدر الميزانية للحملة ضد وباء شلل الأطفال والحمى الصفراء بثلاثة ملايين دولار بتمويل من منظمة الصحة العالمية تستهدف 9 ملايين و650 ألف طفل في جميع أنحاء السودان.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية، عماد الدين أحمد إسماعيل، أن الحملة التعويضية ضد مرض الحمى الصفراء ومرض شلل الأطفال تغطي دارفور وسنارة كما كان مخططاً لها مسبقا.
وقال إن ظهور حالة شلل الأطفال يأتي في ظل تحديات كبيرة ليس أولها وباء كوفيد وعدد من الوبائيات تضرب ولايات السودان، وهذا يعني انعكاس الوضع السيء للصحة على التنمية عموما.
وأكد ثقتهم في أن السودان لديه كل الخبرات ويمتلك العاملين والقوى المدربة للسيطرة على الوباء والهدف الأسمى هو الحفاظ على السودان من شلل الأطفال.
وشدد على أهمية تقوية وبناء النظام الصحي المرن لأنه الضمان للسيطرة على الأوبئة قبل حدوثها ويحتاج لتضافر جميع قطاعات الدولة المختلفة وكل أصحاب المصلحة.
وطالب الأسر بالتعاون مع الفرق في الولايات المستهدفة وإعطاء أولوية قصوى لتطعيم أطفالهم للوقاية من الوباء.
اقرأ أيضًا