آخر الأخبار

السودان.. الشرطة تمنع محتجين ضد الانقلاب من الوصول إلى القصر الرئاسي

الخرطوم -سلا نيوز

أطلقت الشرطة السودانية، الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة على طلائع مليونية 13 يناير المتجهة للقصر الرئاسي  للمناداة بسقوط الحكم العسكري وإعادة الحكم المدني.

ومنعت الشرطة المنتشرة بالقرب من معمل استاك بالخرطوم، تقدم مقدمة موكب الخرطوم، ما حدا بالشباب إلى الرد باستخدام الحجارة ورد عبوات الغاز المسيل للدموع للمجموعات الشرطية.

وكانت مليونية 13 يناير قد انطلقت من عدة نقاط بالخرطوم، قبل التوجه للقصر الجمهوري، وتجمع آلاف السودانيين بتقاطع باشدار جنوب الخرطوم، ورددوا هتافات الثورة المعتادة وحملوا الأعلام السودانية، قبل أن يتحرك موكبهم شمالاً باتجاه القصر الجمهوري الذي تضرب حوله قوات الشرطة والجيش طوقاً أمنياً.

وكانت لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير قد دعت لميونية اليوم في إطار الحراك الثوري ضد الانقلاب العسكري منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي مدينة أم درمان، غرب العاصمة، تجمع الآلاف في أكثر من نقطة، طبقاً لموفد سلا نيوز في المدينة، ودشنت منطقة أمبدة في أم درمان مليونية بالتجمع في شارع الأربعين، فيما ابتدر موكب شارع الدومة في أم درمان يومه بمخاطبة جماهيرية، قبل التحرك. وشهد تجمع ود البشير في أم درمان توافد المئات قبل تنظيم المسيرة الاحتجاجية، ومن المقرر توجه موكب أم درمان الكبرى إلى محيط القصر عبر كبري النيل الأبيض

وعلى غير العادة، لم تقدم السلطات الأمنية على إغلاق الطرق والكباري والجسور  كما لم تقطع خدمة الانترنت والاتصالات الهاتفية، فيما كثفت السلطات العسكرية بالخرطوم من احتياطاتها الأمنية في بعض طرقات العاصمة، بمختلف مدنها، واستبقت مليونية دعت لها لجان المقاومة اليوم، بإنزال الجنود من الجيش والشرطة إلى جانب ارتكاز المركبات العسكرية وناقلات الجنود في تقاطعات الطرق.

وأفاد مراسل (سلا نيوز) ببحري، أن السلطات المختصة وضعت عدداً كبيراً من مركبات القوات النظامية والأفراد بسلاح الإشارة بشارع كوبر ورئاسة شرطة بحري.

وأضاف المراسل أن جسري النيل الأزرق وكوبر الرابطين بين مدينتي الخرطوم وبحري ظلا مفتوحين صباح الخميس بينما ظل جسر كوبر مغلقاً لأيام، كما شهدت حركة المركبات العامة ببعض شوارع مدينة بحري حركة أقل من العادة بينها شارع المزاد والبلدية، كما تدنت حركة البيع بسوق بحري بصورة كبيرة وظلت بعض المحلات التجارية مغلقة.

وتشهد العاصمة الخرطوم وعدة مدن سودانية احتجاجات عقب إطاحة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.

وتقول جماعات طبية وحقوقية إن 63 من المحتجين سقطوا برصاص قوات الأمن عند مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب.

 

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.