الخرطوم – سلا نيوز
تبدأ مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية موللي في والمبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي وديفيد ساترفيلد جولة تشمل زيارة كل من المملكة العربية السعودية والسودان وإثيوبيا ابتداءً من 17 وحتى 20 من شهر يناير الجاري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان، إن في وساترفيلد سيحضران في العاصمة السعودية الرياض اجتماعاً لأصدقاء السودان يهدف لحشد الدعم الدولي لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة الانتقالية المتكاملة للسودان “يونيتامز” في جهودها لتسهيل انتقال متجدد نحو الديمقراطية تحت قيادة مدنية بالسودان.
وجاء تعيين الدبلوماسي الأمريكي المخضرم ديفيد ساترفيلد، مبعوثاً خاصاً إلى منطقة القرن الأفريقي خلفاً للسفير المنتهية ولايته، جيفرى فيلتمان. حيث سبق لـ ساترفيلد العمل في كل من مصر وتركيا، وله خبرة كبيرة فى شؤون الشرق الأوسط، فشغل منصب مدير عام مراقب القوة متعددة الجنسيات في سيناء بين عامي 2009 و2017، كما عمل مساعدا لوزير الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الأوسط بين عامي 2017 و2019، قبل أن يتولى منصب سفير للولايات المتحدة في تركيا خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأضاف برايس أن المسؤولين الأمريكيين سيتوجهان بعد ذلك إلى العاصمة السودانية الخرطوم، حيث يجتمعان مع نشطاء مؤيدين للديمقراطية وتجمعات نسائية وشبابية وممثلين للمجتمع المدني وقادة عسكريين وشخصيات سياسية، وأن الرسالة الأمريكية ستكون واضحة، وهي أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحرية والسلام والعدل للشعب السوداني.
وكان الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن الدولي أعلنوا دعمهم للجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتّحدة إلى السودان فولكر بيرثيس في مسعى لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين المكوّنين المدني والعسكري في البلد الغارق في أزمة سياسية حادّة.
وذكر برايس أن في وساترفيلد سيختتمان جولتهما في إثيوبيا لمتابعة المباحثات الهاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يوم 10 يناير الجاري.
وأوضح أنهما سيشجعان المسؤولين الحكوميين هناك على الإبقاء على الانفتاح الراهن على السلام من خلال إنهاء الضربات الجوية وسائر الأعمال العدائية، والتفاوض حول وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، واستعادة فتح مسارات المساعدات الإنسانية ووضع أساس لحوار وطني شامل.
ومنذ أكثر من شهرين، يعيش السودان أزمة سياسية وأمنية خانقة وحالة من الشلل الاقتصادي والخدمي بسبب موجة الاحتجاجات المتواصلة، التي أججتها إجراءات 25 أكتوبر.
ولقيت إجراءات الجيش إدانات دولية واسعة أيضا، كما دفعت الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي ومؤسسات التمويل الدولية إلى تجميد مساعداتها للبلاد.